الاتحاد بنشوة الانتصارات يهدد صدارة النصر
تُختتم مساء اليوم (السبت) منافسات الجولة الـ22 من منافسات دوري «عبداللطيف جميل» للمحترفين، وفي «كلاسيكو» الكرة السعودية يلتقي الاتحاد بضيفه النصر في جدة، كما يواجه الهلال مستضيفه التعاون في بريدة، ويستضيف الفتح الشعلة في الأحساء، ويلتقي الخليج بضيفه العروبة في الخبر.
الاتحاد – النصر
يسعى صاحب الأرض والجمهور إلى الإطاحة بالمتصدر وخطف النقاط الثلاث للدخول في سباق المنافسة على اللقب، وفوز الاتحاد في هذه المواجهة كفيل بإعادة حسابات بطل المسابقة من جديد، بعد أن انفرد الضيوف في صدارة الترتيب منذ منتصف القسم الأول من الدوري، الاتحاد يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 42 نقطة في المركز الثالث، بعد تحقيقه سلسلة من الانتصارات في الجولات الست الماضية، وهذا ما سيسعى إليه مديره الفني الروماني بيتوركا في هذا اللقاء لضمان الإبقاء على حظوظ الفريق في السباق نحو الصدارة، بيتوركا منذ تسلُّمه زمام الإشراف الفني على الفريق الاتحادي لم يستقر على تشكيل ثابت في جميع خطوط الفريق بما فيها حراسة المرمى، غير أن المواجهات الأخيرة شهدت تحسن ملحوظ في النتائج بعد اعتماده على خمسة أسماء لا يغيبون عن القائمة الأساسية، يتقدمهم هداف وصانع ألعاب الفريق البرازيلي ماركينهو، الذي يعوّل عليه بيتروكا الشيء الكثير في القيادة الفنية داخل الملعب، والمدافع محمد قاسم ومحور الارتكاز عبدالفتاح عسيري وجمال باجندوح ولوكاس لوزيان، وعلى رغم انخفاض مستوى الخط الهجومي بشكل لافت وابتعاد الثنائي فهد المولد ومختار فلاته عن عطائهم المعتاد إلا أن بيتروكا استطاع إيجاد الحلول المناسبة، في الجانب الآخر يدخل متصدر الترتيب النصر هذه المواجهة بعد خسارته الكبيرة في المباراة الماضية أمام وصيفه الأهلي، الذي ضيّق الخناق عليه وقلّص الفارق وفتح الطريق أمام الاتحاد والهلال للمنافسة على اللقب، الضيوف يدخلون هذا اللقاء وفي رصيدهم 48 نقطة وبظروف صعبة بعد إيقاف مدير الفريق الفني الأورغوياني داسيلفا بقرار انضباطي، وربما ينعكس ذلك سلباً على أداء الفريق.
ويأمل الضيوف في تحدي كل الظروف الصعبة التي تواجه الفريق والعودة إلى نغمة الانتصارات من الباب الواسع، وتأكيد انتصار الفريق في القسم الأول من الدوري وكسر حاجز الـ50 نقطة والمحافظة على صدارة الترتيب، وتصب الأفضلية للضيف الذي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين ويتفوق فنياً على صاحب الأرض في جميع الخطوط، بداية من حراسة المرمى ونهاية بالمهاجمين، كما يمتلك داسيلفا الذي سيعطي توجيهاته من مدرجات الملعب قائمة من لاعبي الاحتياط قادرة على صناعة الفارق الفني متى ما سنحت لهـــم الفرصــة.
التعاون – الهلال
يأمل الضيوف في اللحاق بركب المقدمة والتشبث في أمل المنافسة على لقب الدوري، بعد أن استطاع المدرب الجديد اليوناني دونيس إعادة الفريق إلى طريق الانتصارات وحقق معه العلامة الكاملة في ثلاث مواجهات أشرف فيها على الفريق، الهلال في بنكه النقاطي 41 نقطة في المركز الرابع، وسيرمي بكامل ثقله لتحقيق النقاط الثلاث التي ستفتح الطريق أمامه للسير نحو بطولة الدوري كونه سيواجه الاتحاد والنصر، المدرب اليوناني دونيس استطاع في فتره وجيزة إعادة صياغة الفريق ومنح بعض اللاعبين الفرصة لإثبات وجودهم على الخريطة الزرقاء، كما أن التألق اللافت الذي كان عليه البرازيلي تياغو نفيز في المباريات الثلاث الماضية أعاد إلى الأذهان المستويات المميزة التي كان عليها الموسم الماضي وكان من أهم أسباب تفوق فريقه في المواجهات الأخيرة، إضافة إلى عودة سالم الدوسري بعد تعافيه من الإصابة وعودة الحارس خالد شراحيلي الذي لم يستقبل أي هدف خلال الـ260 دقيقة التي ذاد فيها عن شباك فريقه، في الجهة الأخرى يدخل صاحب الأرض هذه المواجهة بظروف صعبة ولكن ليست مستحيلة بعد أن تأكد غياب خمسة من أبرز لاعبي الفريق يتقدمهم هداف الفريق الكاميروني إيفولو وصانع ألعاب الفريق جهاد الحسين وإبراهيم الطلحي والمهاجم بدر الخميس والحارس باسم العطاالله بداعي الإصابة، لكن مدرب الفريق البرتغالي غوميز أصر على أنه يمتلك لاعبين باستطاعتهم سد هذا النقص الكبير في الفريق، ويمتلك التعاون 25 نقطة في المركز السابع وتعرض إلى ثلاث خسائر متتالية ويسعى مدربه إلى الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة.
الفتح – الشعلة
يطمح صاحب الأرض والجمهور لمواصلة صحوته الأخيرة التي بدأ فيها القسم الثاني من الدوري وحقق نتائج مميزة آخرها انتصاره في المباراة الأخيرة خارج قواعده أمام الرائد وصل معه إلى النقطة 22 في المركز الثامن، الفتح سيدخل هذه المواجهة ونصب عينيه النقاط الثلاث التي ستضمن له الابتعاد عن شبح الهبوط والوصول إلى المركز السابع، ويعتمد مدرب الفتح التونسي ناصيف البياوي بشكل كبير على تحركات إليتون في منتصف الملعب والتسديد من خارج منطقة الجزاء وعلى الكنغولي دوريس سالموا في ترجمة الفرص أمام المرمى، في الضفة الأخرى يأتي الشعلة متذيل الترتيب والطامح في تحقيق انتصاره الثاني على التوالي بعد أن أطاح بالتعاون في الجولة الماضية وحقق انتصاراً ثميناً بعد سلسلة طويلة من الخسائر، الضيوف في المركز الأخير بـ13 نقطة، وانتصار الفريق في مباراة اليوم سيقفز به إلى المركز الـ12 وهذا ما يتمناه أنصار الفريق، ويأمل مدربه الروماني تدور في الخروج بنتيجة إيجابية والحفاظ على آمال الفريق في البقاء بين الأندية الكبيرة، ويتميز الفريق الشعلاوي بنقل الكرات الطويلة والتسديد من خارج منقطة الجزاء، وذلك بوجود المالي لاسانا فاني الذي يجيد صناعة اللعب والتصويب من مسافات بعيدة.
الخليج – العروبة
تعتبر مواجهة الفريقين بمثابة الست نقاط للظروف المتشابهة التي تجمع الفريقين والتقارب النقاطي بينهما، إذ يدخل صاحب الأرض هذه المواجهة وفي رصيده 16 نقطة في المركز الـ12، وعلى رغم عطائه المميز وقتالية لاعبيه داخل المستطيل الأخضر إلا أنه دائماً ما يخسر في الأوقات الحرجة، ويعتمد مدربه التونسي جلال القادري على إغلاق المناطق الخلفية وإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجم الأردني حمزة الدردور، الذي يجيد الاختراق من العمق، وفي الجانب الآخر يدخل العروبة هذه المواجهة بعد أن مُني بخسارة مُره في الجولة الماضية من ضيفه هجر وتجمد رصيده عند النقطة الـ14 في المركز الـ13، ويطمح مدربه الروماني فاليريو بانتزاع العلامة الكاملة والابتعاد بشكل موقت عن مناطق الخطر، ويمتلك الروماني أسلحة فنية مميزة بداية بالمهاجم السنغالي أوساي ومشاري العنزي في خط المقدمة، ومحمد الكويكبي الذي يجيد صناعة اللعب وقيادة الفريق في منتصف الملعب.
المصدر: الحياة