هاجمت بحرية الاحتلال أمس، مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة بحر مدينة غزة بالرصاص الحي. وأطلق زورق حربي الرصاص الحي على أربعة مراكب صيد قبالة بحر منطقة السودانية، شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تضرر مركبي صيد ونجاة الصيادين الذين كانوا على متنيهما، الذين أجبروا على الهروب إلى شاطئ البحر، فيما اعتقل الاحتلال 4 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، كما اعتقلت شاباً فلسطينياً من قرية العيساوية في القدس المحتلة، وجرت عملية اعتقال محمد علاء درباس عقب تفتيش منزل عائلته والعبث بمحتوياته، لينتهي الأمر بتكبيله ونقله إلى جهة غير معلومة، في حين قمع الاحتلال مسيرات الضفة الأسبوعية، كما سلم جثمان شهيدة كانت محتجزة لديه.

وأصيب شاب بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 عاماً.

وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن جيش الاحتلال قمع المسيرة باستخدام الأعيرة المعدنية المغلف بالمطاط وقنابل الغاز الصاروخية والمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بعيارين معدنيين في اليد والرجل، والعشرات بحالات اختناق عولجت ميدانياً.

وأضاف شتيوي أن جيش الاحتلال تعمد رش منزلي المواطنين عبد الرزاق عامر وعبدالوهاب عامر بالمياه العادمة، ما أدى إلى تحولها إلى مكرهة صحية بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث منها.

وفي مسيرة بلعين قرب رام الله، استخدم جيش الاحتلال التصوير، ومحاولة استدراج المتظاهرين من أجل الوصول إلى مسافة قريبة جداً منهم من أجل اعتقالهم، لكن الخبرة التي يمتلكها المتظاهرون في المنطقة حالت دون تحقيق جنود الاحتلال مبتغاهم، وأفشلت الخطة الجديدة التي استخدمها الجنود، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين ومقاطعة «إسرائيل».

وأصيب فلسطيني برصاص الاحتلال في المواجهات المندلعة على الحدود مع قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال المواجهات المندلعة على السياج الفاصل في محيط معبر كارني شرق مدينة غزة. وفي شرق مخيم البريج، أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اطلقت النار وقنابل الغاز باتجاه الشبان الذين تجمهروا شرق المخيم في إطار المواجهات المندلعة على السلك الحدودي مع قطاع غزة.

وسلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيدة سوسن داوود علي منصور (17 عاماً) إلى ذويها عند حاجز الجيب شمالي مدينة القدس.

واستشهدت منصور بعد إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهها الاثنين الماضي، عن حاجز يفصل بلدتي بدو مسقط رأسها، وبلدة بيت إكسا المجاورة، بحجة تنفيذها عملية طعن، وتسلّمت سيارة إسعاف فلسطينية تابعة لإسعاف بدو جثمان الشهيدة، ونقلتها إلى مستشفى رام الله الحكومي، حيث كان العشرات من أبناء بلدة بدو شمال غربي القدس في انتظار الجثمان. وحمل الشبان الجثمان على الأكتاف، وجابوا الشوارع الداخلية لحرم مجمع فلسطين الطبي في مسيرة تشييع، وهتفوا مستنكرين جرائم الاحتلال، ودعوا للثأر لدماء الشهداء.

وأدى آلاف الفلسطينيين من القدس ومن داخل أراضي 48 ونحو 300 مسن من قطاع غزة صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى وسط إجراءات «إسرائيلية» مشددة.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال نصبت منذ بداية توافد المصلين على الأقصى متاريس حديدية على بوابات المسجد المبارك ودققت ببطاقات الشبان واحتجزت العشرات منهم.

المصدر: الخليج