
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي تقوده الولايات المتحدة، مقتل أحد جنوده في شمال العراق اليوم (السبت)، نتيجة «عمل معاد»، بحسب ما أفاد بيان رسمي.
وأوضح البيان أن «قيادة العمليات المشتركة تؤكد وفاة أحد جنود التحالف في شمال العراق اليوم (السبت) نتيجة عمل معاد».
ولم يحدد بيان التحالف جنسية الجندي، لكنه أكد أنه سينشر تفاصيل أكثر في وقت لاحق. ويضم التحالف أكثر من ستين دولة.
ويقوم الدور الرئيس للتحالف في الحرب ضد «داعش» على تقديم الإسناد الجوي، الذي بلغ حوالى 10 آلاف ضربة جوية أدت إلى تدمير نحو 16 ألف هدف منذ صيف العام 2014.
وتقود الولايات المتحدة هذا التحالف، ولكن الدول الأخرى مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا وإيطاليا لديها أيضاً وحدات كبيرة منتشرة في العراق. ودورها الرسمي هو تقديم المشورة ومساعدة القوات العراقية.
وقتل أحد أفراد قوات العمليات الخاصة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، خلال غارة مشتركة مع القوات الكردية ضد أبرز معاقل التنظيم في مدينة الحويجة.
وقتل جندي كندي برتبة رقيب يخدم ضمن قوات التحالف في شمال العراق بطلق ناري من طريق الخطأ برصاص قناص الكردي اعتقد أنه هدف من العدو في آذار (مارس) من العام الماضي.
من جهة ثانية، بدأت القوات العراقية هجوماً كبيراً صباح اليوم لاستعادة السيطرة على قضاء هيت من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الأنبار غرب البلاد، وفق ما أفاد ضابط رفيع.
ويقود «جهاز مكافحة الإرهاب» وهو قوات النخبة العراقية، العملية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي أبناء العشائر لإعادة السيطرة على قضاء هيت الواقع على بعد 145 كيلومتر غرب بغداد.
وقال قائد «قوات الجزيرة» الفريق علي ابراهيم دبعون أن «القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوة الجوية والمروحيات، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت وناحية كبيسة غرب الرمادي».
وأضاف دبعون أن «العملية بدأت بقصف عنيف لطيران التحالف الدولي وتقدمت القوات الأمنية على الأرض من الجهة الغربية للمدينة»، مشيراً إلى «مشاركة الآلاف من مقاتلي العشائر في العملية من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة».
وتمكنت القوات العراقية من فرض سيطرتها بشكل كامل على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي.
وأعربت منظمات دولية عن قلقها حيال مصير نحو 35 ألف مدني من الذين فروا من مدينة هيت والمناطق المحيطة بها خلال العملية العسكرية الأخيرة.
وقالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أمس، إن آلاف المواطنين كانوا عالقين في مناطق القتال، تركوا هذه المناطق حيث تتوافر المساعدات الإنسانية في شكل ضئيل، مضيفةً انها تمكنت من تسليم الدفعة الأولى من المساعدات أمس لـ12 ألف شخص، غرب الرمادي.
ويفرض التنظيم المتطرف سيطرته على مساحات شاسعة في محافظة الأنبار التي تشترك بحدود واسعة مع سورية والأردن، كما لا يزال يسيطر على مدينة الفلوجة التي تبعد 50 كيلومتراً عن العاصمة بغداد.