«التطبيقات الافتراضية» في شرطة دبي الأول في الشرق الأوسط

أخبار

دبي ــ شيرين فاروق

أكد المقدم الدكتور المهندس أحمد جمعة بن صبيح مدير مركز إعداد التطبيقات الافتراضية بالإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي لـ«البيان» أن مركز إعداد التطبيقات الافتراضية بالإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وأنه يختص بإعداد برامج فريدة من نوعها من حيث النوعية والأسلوب، ويعد الأول من نوعه على مستوى الأجهزة الشرطية العالمية من حيث الاختصاص في تطوير برامج تدريبية افتراضية ثلاثية الأبعاد وتفاعلية فريدة من نوعها من حيث النوعية والأسلوب داخل جهاز أمني (In-house Game Development Studio).

وكشف المقدم بن صبيح أن لعبة “البداير” أحدث لعبة أنتجها المركز والتي تعتبر أول لعبة إماراتية على ابل ستور وغوغل بلاي جذبت 3 ملايين شخص من مختلف دول العالم ممن قاموا بتحميلها على اجهزتهم منذ اطلاقها في شهر مارس وحتى الآن، معتبراً ان هذا الأمر يعد انجازا خاصة وان اللعبة تنقل مواقع سياحية للإمارات وتنقل طبيعة البيئة من حيث الصحراء والمعالم الشهيرة وارقام السيارات المشاركة في اللعبة التي يمكن اختيارها من الإمارات المختلفة.

ألعاب وفيديوهات

وأشار المقدم بن صبيح “أول عربي يحصل على الدكتوراه في التدريب الافتراضي عام 2008 “ان المركز يختص في تصميم ألعاب وفيديوهات تدريبية وتوعوية من خلال أمهر المبرمجين والمختصين في نظم المعلومات والتصميم، ومن ثم يتم تزويد الدورات التدريبية بهذه البرامج لإعطائها نقلة نوعية في التدريب، ويهتم بعد ذلك بتقييم التدريب وتطويره من جميع الجوانب بالتعاون مع المشاركين في تخطيط وتنفيذ هذه الدورات، لافتاً الى انه تم إنشاء المركز كقسم في بداية الأمر عام 2008، ومن ثم تحويله إلى مركز مستقل عام 2010، وذلك لإتاحة الفرصة أمامه لتطوير البرامج والتطبيقات الخاصة به نظراً للإقبال الشديد عليه.
وحول اهمية مركز التدريب الافتراضي في المنظومة الأمنية في دبي لفت الى ان اهمية هذا المركز تنبع من خلال الأسلوب التدريبي المميز الذي يواكب التطور في مجال تقنية المعلومات من خلال أحدث الأجهزة والبرامج التي يتم عن طريقها تصميم برامج تحاكي الواقع وتعطي صورة واقعية للمتدرب والتي تؤدي إلى زيادة المعرفة وصقل مهارات المتدرب، فعلى صعيد الشرق الأوسط يعتبر المركز ذا أهمية كبيرة، حيث لا توجد أي جهات مختصة لتصميم هذه النوعية من الدورات والبرامج، وببروز المركز على الساحة المحلية وجب علينا تطبيق أعلى معايير الجودة في التدريب والتطوير حتى يكون على قدر التحديات الأمنية في المنطقتين العربية والعالمية.

بيئة تكنولوجية
وأكد المقدم بن صبيح ان المركز يهدف إلى إنشاء بيئة تكنولوجية في مجال التدريب باستخدام الواقع الافتراضي لتوفير بيئة تدريب عملية وآمنة تدعم طرق التدريب المتبعة حاليا مثل التدريب النظري والتدريب العملي وذلك من خلال جسر الهوة بين النظرية والتطبيق، كما يصبو المركز إلى إيجاد بيئة تعليم الكتروني داعمة للعملية التعليمية من خلال المساهمة في تحقيق مفهوم عملية التعلم المستمر والتعلم عن بعد، ويكون ذلك بتوفير بيئة تدريبية افتراضية تساهم في بناء بيئة لتبادل المعلومات والخبرات، وضمان استمرارية عمل البرامج بسلاسة وكفاءة عالية وذلك عن طريق التقييم المستمر لمدى الاستخدام والاستفادة.

الارتقاء بالموارد

وقال الرائد الدكتور منصور ناصر الرزوقي نائب مدير مركز اعداد التطبيقات الافتراضية في شرطة دبي: ان رؤية المركز ورسالته تتمثلان في الارتقاء بالموارد البشرية ونشر الوعي في مختلف المجالات وتعزيز رؤية دبي من خلال تقديم برامج تقنية متميزة في بيئة تكنولوجية بمستوى عالٍ من الكفاءة والمهارة الأمنية.
وحول فكرة التدريب الافتراضي لفت الرزوقي الى ان استخدام ألعاب الفيديو في التدريب يرجع إلى الثمانينات عندما استخدم في التدريب العسكري في أميركا وازداد الاهتمام مؤخراً بازدياد رغبة وزارة الدفاع الأميركية بتقليل تكلفة أنظمة المحاكاة وذلك عن طريق الاستعانة بتقنية ألعاب الفيديو وظهور العديد من المبادرات غير العسكرية مثل Serious Games Initiative وInternational Simulation & Gaming Association و North American Simulation and Gaming Association، ففي المجال العسكري تم استخدام هذه التكنولوجيا في التدريب على مهارات عدة مثل الرماية وتجاوز الحواجز والقيادة التكتيكية، كما استفاد مجال الرعاية الصحية من استخدام التكنولوجيا في العلاج والمهارات الإجرائية، كما استخدمت التكنولوجيا في تدريس الفيزياء والرياضيات والتاريخ.

تعلم تفاعلي

وأضاف الرزوقي أن التدريب الافتراضي موضع اهتمام الكثيرين لاعتماده على التعلم التفاعلي (Active learning) عوضا عن التعلم التلقيني أو غير التفاعلي (Passive learning) ، فالتعلم التفاعلي يعتمد على التعلم عن طريق العمل ويجبر المتعلم على توظيف عدة حواس مقارنة بالتعلم التلقيني والذي يعتمد في أغلب الأحيان على حاسة واحد (كحاسة السمع) ويفترض فيها أن كل المستقبلين على نفس المستوى من الاتساق الفكري، ولخص Foreman أوجه قصور التدريب التلقيني في خمس نقاط، أولاً أن التدريب المثالي يجب أن يكيف حسب احتياجات المتدرب ولكن التعلم التلقيني يعتمد على فلسفة أسلوب واحد يصلح للجميع ويتجاهل الاختلافات بين المتدربين، ثانياً التعلم التلقيني يفتقر إلى التغذية الراجعة (Feedback)، ثالثاً انه لا يسمح بالنشاط الاستكشافي (Active discovery) وتطوير أنواع جديدة من الفهم، رابعاً، يفتقر إلى توفير الدافع (Motivation) لدى المتعلم والذي يولد الانغماس (Engagement) ، خامساً التعلم التلقيني لا يضمن أن تكون للمفاهيم والإجراءات تخزن في الذاكرة طويلة المدى بالقدر الموجود في التعلم التفاعلي، تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى يزيد من فرص نقلها واسترجاعها في الواقع الحقيقي. وأضاف Aldrich أن التعلم التلقيني يعاني من مشكلة الملل مما يشكك في قدرة المتعلمين على استيعاب المحاضرة بعد مرور 30 دقيقة. فأظهرت دراسة أجريت في National Teaching Laboratory Institute أن متوسط معدل بقاء المعلومات للمتعلمين عن طريق التعلم التفاعلي هو 75% مقارنة بـ 5% للتعلم التلقيني، وأظهرت دراسة أخرى أن نسبة بقاء المعلومات تصل إلى 90% عند استخدام البصر والسمع والعمل في آن واحد مقارنة بـ 20% فقط إذا استخدمت حاسة السمع لوحدها.

التحقيق الجنائي الافتراضي

ونوه الرزوقي الى انه ضمن البرامج الذي اعتمدها المركز التحقيق الجنائي الافتراضي والذي يهدف الى محاكاة واقع الجريمة بتوفير بيئة تدريب إلكترونية عملية وآمنة، قادرة على إعطاء المتدرب الفرصة الكاملة لمعايشة الجريمة، حيث يقوم المتدرب بلعب دور الضابط المحقق وعليه الانتقال الى مكان الجريمة وتأمين مسرح الجريمة ومعاينة الأدلة والتخاطب مع غرفة العمليات وطلب الخبراء والوحدات المساندة، وفحص مسرح الجريمة وأخذ الصور اللازمة وجمع الاستدلالات للوصول إلى الجناة ولتقديمهم إلى العدالة بطرق مشابهة لما يقوم به في الواقع بهدف تمكينه من صقل مهاراته والارتقاء بمستوى الأداء، وجميع الإجراءات التي يقوم بها يتم تقييمها ذاتيا وتسجل في قاعدة بيانات، وتم تطبيق البرنامج في العديد من الدورات وتم اعتماده كطريقة تدريب في دبلوم البحث الجنائي “برنامج المتحري” المعتمد من قبل أكاديمية شرطة دبي.

التحقيق المروري الافتراضي

وأشار أيضاً إلى أن برنامج التحقيق المروري الافتراضي يهدف الى التدريب على كيفية التعامل مع الحوادث المرورية بأنواعها المختلفة، ويعطي المتدرب المقدرة على القيام بإجراءات التحقيق، حيث يقوم المتدرب بلعب دور الضابط المحقق في عدة حوادث مرورية كحادث بسيط وحادث تدهور وحادث دهس وغيرها، ويقوم بالتعامل مع المصابين وتأمين مسرح الحادث واستجواب الشهود واخذ القياسات وتحويل حركة الطريق والتعامل مع الأدلة والتخاطب مع غرفة العمليات وطلب الخبراء وجميع الإجراءات يتم تقييمها ذاتيا وتسجل في قاعدة بيانات، وتم تطبيق البرنامج في العديد من الدورات المقدمة من المعهد المروري بالإدارة العامة للمرور.

برنامجان للمداهمة

من ناحية أخرى أكد الرزوقي انه تم تصميم برنامجين للمداهمة احدهما S.W.A.T 2D ، ويهدف إلى توفير بيئة تدريب لفرقة المداهمة والتدخل السريع تساعدهم على صقل مهاراتهم في التعامل مع الأزمات المختلفة وتمكنهم من التدرب على كيفية التخطيط لعملية المداهمة واستخدام الموارد المطلوبة لها من أفراد ومعدات وأسلحة، والآخر برنامج المداهمة (S.W.A.T) D 3، والذي يعتبر من المشاريع التي تحاكي الواقع الترفيهي، حيث يتشابه من حيث الجودة والتطبيق مع اقوي الألعاب العالمية في مجال الحروب والمتوفر على SONY PLAYSTATION و XBOX ، حيث تم تطويرها باستخدام CRY-ENGINE، حيث يعتبر هذا المحرك من أقوى المحركات العالمية في تصميم الألعاب مثل لعبة CRYSIS المشهور وتصميم الفلم السينمائي المعروف AVATAR ، ويتميز بإمكانية إنتاج أعلى معدلات الجودة في تصميم نماذج ثلاثية الأبعاد.
ويهدف هذا البرنامج توفير بيئة تدريب لفرقة المداهمة والتدخل السريع تساعدهم على صقل مهاراتهم في التعامل مع الأزمات المختلفة وتمكنهم من التدرب على كيفية الهجوم بعد الانتهاء من التخطيط، والسيطرة على المواقع المرصودة لها، ويكون تنفيذ العملية على شكل لعبة ثلاثية الأبعاد بخاصية اللعب المشترك (Multiplayer) على الشبكة.

تكيف قانوني

وفيما يتعلق بالبرامج الأخرى التي صممها المركز أكد النقيب سعدي أحمد جاسم رئيس قسم التقييم وتسويق البرامج انه تم تصميم برنامج التدريب على تحرير المخالفات المرورية على الأجهزة الذكية بهدف التدريب على التكييف القانوني في تحرير المخالفات المرورية سعياً إلى تقليل نسبة الأخطاء في الواقع العملي وذلك بتوفير بيئة إلكترونية آمنة للتدريب على كيفية التعامل مع المخالفات المرورية بأنواعها المختلفة مما يعطي المتدرب المقدرة على معرفة نوع المخالفة وإجراءاتها وفق التكييف القانوني، حيث تم تصميمه باستخدام تقنية متطورة جدا تعتمد على التطبيقات متعددة المنصات بحيث تعمل على مختلف أنظمة التشغيل ومنها PlayBook لشركة BlackBerry ونظام iOS لشركة Appleونظام Andorid لشركة Google وعلى المواقع المجتمعية (Facebook) وعلى الحاسب الآلي (ويندوز وماكنتوش) وعلى الإنترنت، وتم تطبيق البرنامج في الدورات المقدمة من المعهد المروري بالإدارة العامة للمرور.

التعامل مع المتفجرات

ونوه النقيب سعدي إلى تصميم برنامج خاص يعنى بالمتفجرات ويعتبر من أهم البرامج التي يتدرب عليها رجل الأمن، وخاصة المتلقي الأول لبلاغ وجود متفجر في مكان ما، ويهدف إلى التدريب على كيفية فهم التعامل مع البيئة المحيطة لمكان وجود المادة المتفجرة أو القنبلة من أشخاص خاصة في الأماكن العامة التي تكتظ بالجماهير، ويشمل البرنامج صوراً فوتوغرافية وفيديوهات مسجلة لمواقع تجري عليها العملية الافتراضية وذلك باستخدام الكاميرا 360، والتي تعطي المتدرب صورة شاملة للموقع، وتم وضع أساسيات تصميم هذا البرنامج بالتعاون مع امهر الخبراء في مجال إبطال المتفجرات بقوة شرطة دبي، وتم تطبيق البرنامج في العديد من الورش، ويمتاز البرنامج بالتقييم الذاتي والمفصل للمتدرب، وقد تم تصميمه باستخدام تقنية متطورة جداً تعتمد على التطبيقات متعددة المنصات بحيث تعمل على مختلف أنظمة التشغيل.

برنامج تفتيش المسافرين

أشار النقيب سعدي إلى أنه تم تطوير برنامجين لتفتيش المسافرين وذلك بهدف تدريب المختصين بعمليات التفتيش في المطارات على الإجراءات الصحيحة في عمليات التفتيش من خلال التركيز على أكثر الأخطاء شيوعاً، سعياً إلى تقليل نسبة الأخطاء في الواقع العملي وذلك ببيئة إلكترونية آمنة للتدريب على عمليات التفتيش بأنواعها، حيث يشمل البرنامج صوراً فوتوغرافية وفيديوهات مسجلة لعمليات تفتيش، حيث يقوم المتدرب باكتشاف الأخطاء ويقوم البرنامج بتسجيل جميع إجراءات المتدرب ويقوم بتقييمها تلقائياً، وتم تصميم البرنامج باستخدام تقنية متطورة جداً تعتمد على التطبيقات متعددة المنصات بحيث تعمل على مختلف أنظمة التشغيل ومنها نظام iOS لشركة Apple ونظام Andorid لشركة Google وعلى الحاسب الآلي (ويندوز وماكنتوش) وعلى الإنترنت، منوهاً الى ان برنامج تفتيش المسافرين 3D الثلاثي الأبعاد يصور نقاط التفتيش بالمطار والأفراد الذين يعملون بهذه النقطة، حيث يهدف هذا البرنامج لتدريب المختصين بعمليات التفتيش في المطارات على الإجراءات الصحيحة، وتطوير مهارات المفتش المختلفة والتي منها التركيز وقوة الملاحظة أثناء التفتيش، وتنظيم عملية دخول المسافرين إلى منطقة التفتيش، وحسن التعامل مع المسافرين، والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة، بالإضافة الى القدرة على معرفة محتويات الحقيبة وتمييز المواد الممنوعة فيها، والإجراء الصحيح لاستخدام بوابة كشف المعادن وجهاز فحص الأمتعة، وإتباع الطريقة الصحيحة لتفتيش الحقائب والتفتيش الجسماني.
وأشار أيضاً إلى أن البرنامج يقوم بتدريب المفتش على تجنب الأخطاء الشائعة ومنها، التعامل بصورة غير لائقة مع المسافرين، وعدم القدرة على معرفة محتويات الحقيبة وتمييز المواد الممنوعة فيها، وعدم اتباع الطرق الصحيحة في عملية التفتيش الجسماني، والتصرف بصورة غير لائقة وبأسلوب غير حضاري عند مصادرة الممنوعات من المسافرين، والإهمال في تأدية واجباته بالصورة الصحيحة.

أفلام ونماذج ثلاثية وثنائية الأبعاد لأهم القضايا

أكد النقيب سعدي أن الإدارة أنجزت مشروعاً لتوثيق القضايا لاستخدامها في التدريب وتبادل الخبرات مع المؤسسات الأمنية الأخرى، حيث يتم تصوير كيفية ارتكاب الجريمة والتخطيط لها بكل تفاصيلها في أفلام قصيرة، كما يمكن تصميم أفلام توعوية مجتمعية لجميع الفئات العمرية، وتصميم أي فيلم أو نماذج ثلاثية الأبعاد بمختلف مستويات الجودة، كأفلام قصيرة (سيناريوهات إخلاء، رسوم توعوي)، وانه يتم تصميم هذه النماذج والأفلام باستخدام أفضل البرامج في مجال التصميم والرسم مثل MAYA و 3D MAX وغيرها من البرامج العالمية المعروفة، وباستخدام أحدث الأجهزة المتوفرة بالمركز، مثل جهاز Motion Capture و جهاز Face scanner.
من ناحية أخرى عهد المركز على انتاج برامج التوعية لألعاب الموبايل والأجهزة الذكية والمواقع المجتمعية بهدف تطوير ألعاب تعمل على مختلف الأجهزة الذكية والنقالة مثل الأجهزة التي تعمل بنظام Android من شركة Google مثل جهاز Xoom وجهاز Galaxy ونظام iOS من شركة Apple مثل جهاز iPhone وجهاز iPad وعلى المواقع المجتمعية مثل Facebook، بغرض إيصال الرسائل والمفاهيم والدروس التوعوية المختلفة إلى قطاعات المجتمع في أي مكان وبمختلف السبل الإلكترونية المتاحة، ومنها أيضاً الكتاب الإلكتروني:
حيث يمكن الطالب من قراءة الكتب وتدوين ملاحظاته على الأجزاء التي يريدها وتظليل السطور ومشاركة زملائه بهذه الملاحظات، والمزيد من الخصائص التي تعطي الطالب ميزة في مواكبة التطور في التعليم، وذلك نظراً لتطور الأساليب التعليمية على مستوى العالم، فقد ارتأت الحاجة إلى تطوير المواد التعليمية من كتب ومجلات وبحوث لتكون إلكترونية يمكن قراءتها على مختلف أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الذكية باختلاف أنظمتها مثل نظام Android من شركة Google ( جهاز Xoom وجهاز Galaxy ) ونظام iOS من شركة Apple (جهاز iPhone وجهاز iPad ).)

لغة الجسد جهاز طبيعي لكشف الكذب

أكد المقدم الدكتور المهندس أحمد جمعة بن صبيح، أن فكرة إطلاق برنامج افتراضي يحاكي علم لغة الجسد تعود لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، الذي وجه فريق العمل بالمركز بضرورة إيجاد برنامج افتراضي يغطي مهارات التحقيق الجنائي من الجوانب النفسية للمتهم والشهود، الأمر الذي تطلب جهود فريق متكامل على مستوى الإدارات العامة لشرطة دبي، إلى جانب فريق الخبراء والفنيين في مركز إعداد التطبيقات الافتراضية، وقد ضم البرنامج المعلومات والخبرات والمهارات للضباط وأفراد الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة والإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وجهاز أمن الدولة بإمارة دبي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات.
وأشار المقدم بن صبيح أن برنامج لغة الجسد من أهم البرامج التي يتدرب عليها رجل الأمن، ويهدف إلى التدريب على كيفية فهم لغة الجسد من حيث الإيماءات أو الحركات التي يقوم بها الشخص، ويكون لها مدلول ومعنى يمكن أن يفيد المحقق في الوصول للحقيقة، ويحتوي البرنامج على ثلاثة أجزاء رئيسية امتحان قبل التدريب، والبرنامج التعليمي، وامتحان بعد التدريب، ويشمل البرنامج صوراً فوتوغرافية وفيديوهات مسجلة يتم فيها شرح الإيماءات المختلفة، كما يقوم البرنامج بتسجيل جميع إجراءات المتدرب ويقوم بتقييمها تلقائياً.
وأضاف المقدم بن صبيح أنه تم انجاز البرنامج على مرحلتين، المرحلة الأولى اشتملت على انجاز البرنامج ليعمل على أجهزة الحاسب الآلي، المرحلة الثانية اشتملت على انجاز البرنامج ليعمل على الأجهزة الذكية، وقد تم تصميمه باستخدام تقنية متطورة تعتمد على التطبيقات متعددة المنصات، بحيث تعمل على مختلف الأجهزة الذكية باختلاف أنظمة التشغيل. وبذلك يستطيع الشخص تطوير نفسه والتدريب على البرنامج على الجهاز الذكي خلال أوقات الدوام الرسمي أو خارج وقت الدوام الرسمي، مما يشجع على التعليم المستمر.

تفسير علمي

وذكر النقيب محمد عيسى الحمادي رئيس قسم علم الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية المشرف على المادة العلمية للبرنامج أن أبرز ما يميز برنامج لغة الجسد احتواؤه على التفسير العلمي والتفسير الجنائي للغة جسد الشخص الخاضع للاستجواب وأهمية قياس ردة الفعل والقرائن التي تؤشر على وجود معلومة مغلوطة أو مراوغة للشخص المستجوب.

httpv://youtu.be/6G89UaPiQpo

المصدر: البيان