بعد أسبوع سادس تراجع فيه زخم تظاهرات حركة «السترات الصفراء» المناهضة للحكومة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى «إعادة إرساء النظام»، فيما أبدت الحكومة استعداداً لمزيد من الحزم.
وقال ماكرون الموجود حالياً في تشاد عبر شاشة «بي إف إم تي في» إن «الوقت الآن قد حان للهدوء والنظام والانسجام»، مضيفاً أن «بلادنا بحاجة إلى ذلك، يجب ردم الانقسامات». ووعد ماكرون «بإجراءات قضائية قاسية» مستقبلاً بحقّ «السترات الصفراء».
وقبل ثلاثة أيام من عيد الميلاد، كان تحرّك «السترات الصفراء» السبت الأخير، باهتاً بالمقارنة مع الأيام الماضية، ولم تحصل مواجهات وعنف مع قوات الأمن كما جرى في الأسابيع الفائتة. ومع ذلك، استنكر رئيس السلطة التنفيذية إدوار فيليب «تطرّف» الحركة وعنفها «الذي لا يصدق».
ويشير هنا إلى هرب ثلاثة رجال شرطة على دراجاتهم النارية بعد تعرضهم للرشق بالحجارة في الشانزيليزيه من قبل مجموعة متظاهرين، وهي حادثة أثارت غضباً كبيراً. وأظهر شريط مصور للحادثة أحد رجال الشرطة وهو يوجه سلاحه على المتظاهرين قبل أن يهرب مع زملائه. وجرى فتح تحقيق بشأن «عنف مقصود» ضدّ الشرطة. بدوره، دان الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو: «الوجه الجبان والعنصري والمعادي للسامية والانقلابي» الذي طبع تلك الأعمال.
وكان غريفو قد شبّه تحركات «السترات الصفراء» في نهاية نوفمبر الماضي بـ«الطاعون»، في إطار رفضه للعنف. وفي إشارة إلى حزم الحكومة ضدّ «السترات الصفراء»، جرى التحقيق مع أحد مؤسسيها إريك درويه. وسيحاكم درويه فيما بعد، وطلبت المحكمة منعه من الظهور في العاصمة إلى حين محاكمته، وفق ما قال مصدر قضائي.
المصدر: البيان