جددت الحكومة اليمنية عزمها الثابت على انتهاج خيار السلام كمبدأ لا حياد عنه لإنهاء معاناة الشعب اليمني، ومطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف صارم تجاه الانقلابيين.
وأكد السفير خالد اليماني سفير اليمن ومندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الحكومة اليمنية تواصل جهودها لإعادة الحياة في المناطق التي تتواجد فيها لتعزيز الأمن وبناء يمن ديمقراطي اتحادي يعيش في سلام وانسجام مع بيئته الأخوية في «الخليج والجزيرة» ويكون رافدا للخير والسلام والأمن في الإقليم والعالم، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تواصل رفع شعارات الموت.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن اليماني خلال إلقائه بيان بلاده أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول، شكر بلاده وتقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، داعيا إلى مواصلة الجهود الموحدة تجاه بلاده.
وأوضح أنه بفضل الموقف الموحد لمجلس الأمن تحققت الكثير من الإنجازات في اليمن، لافتا إلى أن الحكومة تجاوبت مع مساعي الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن وقدمت وما تزال تقدم التنازلات الصعبة والمؤلمة من أجل السلام في اليمن، بينما في المقابل يظل موقف الطرف الانقلابي متشددا ورافضا للحلول السلمية ومصرا على بقاء الحال وسيطرة المليشيا والعصابات على حاضر ومستقبل اليمنيين.
وأشار السفير اليماني إلى معاناة الشعب اليمني الشديدة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات حيث تواصل انتهاك حقوق الإنسان بشكل يومي، لافتا إلى أن الحكومة تعمل على مدار الساعة لتخفيف الآثار المدمرة للحرب العبثية التي فرضتها المليشيا الانقلابية على حياة الشعب اليمني.
وأشار إلى تقرير اللجنة الوطنية المستقلة لانتهاكات حقوق الإنسان الذي تناول حجم الجرائم التي لحقت باليمن والشعب جراء الحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية.
ولفت اليماني إلى أن المجتمع الإقليمي والدولي أكد أن حل الأزمة اليمنية لايمكن أن يقبل بتكرار نموذج «حزب الله» في اليمن ولا القبول بوجود دويلات داخل الدولة اليمنية.
وثمن جهود أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد ومجلس الأمن وسفراء مجموعة الـ 18 لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وذكر اليماني أنه بينما انفضت مشاورات الكويت بعد رفض الطرف الانقلابي التعامل الإيجابي مع مساعي المبعوث الخاص ومساعي الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن تواصلت الجهود الدولية وتمخضت عن الأفكار التي أطلقتها الاجتماعات الوزارية للرباعية الدولية في مدينة جدة السعودية وما تلاها من اجتماعات للدول الخليجية وأمريكا وبريطانيا بالتنسيق مع روسيا وبمشاركة مبعوث الأمم المتحدة والتي كانت الحكومة اليمنية أول المرحبين بهذه الأفكار.. واصل الطرف الانقلابي وبإصرار رفضه لكل المساعي الدولية.
المصدر: الإتحاد