- بدأت قوات الشرعية، في الجبهات الشمالية والشرقية، الإعداد للزحف نحو معاقل الميليشيات في «صنعاء وعمران وصعدة»، في ظل التصعيد الأخير من قبل الميليشيات في باب المندب، وعزمهم تشكيل حكومة بصنعاء، الأمر الذي دفع الشرعية إلى التعجيل بعملية الحسم العسكري، وفقاً لمصادر عسكرية ميدانية في مأرب والجوف وشمال العاصمة.
واتفقت قيادات المناطق العسكرية «السادسة في الجوف، والسابعة في صنعاء، والثالثة في مأرب»، على تنسيق العملية العسكرية بينها في الجبهات الممتدة من الجوف إلى شبوة وحجة، ومنها إلى البيضاء وذمار، لتضييق الخناق على الميليشيات وقطع طرق الإمداد في حرف سفيان في عمران وطريق الحديدة – صنعاء ومع ذمار وإب.
وكان نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، وجه قيادات الألوية التابعة للشرعية في تلك المناطق، برفع الجاهزية القتالية والاستعداد لخوض المعركة النهائية، حسب مصادر محلية مقربة في مأرب، أشارت إلى أن صرواح تعد أقرب الجبهات العسكرية للعاصمة اليمنية صنعاء.
في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف عملياتها العسكرية، واستهدافها النوعي لمعسكرات الميليشيات في جبهات عدة، مستهدفة في صنعاء معسكر «الخرافي»، ومعسكر ألوية الصواريخ في جبل عطان، و«تلال الريان» في سفح عطان أيضاً، ومقر الكلية الحربية حيث تقع مخازن أسلحة عدة، في إطار نقلها من معسكرات عدة في صنعاء من قبل الميليشيات إلى مقر الكلية الذي يقع في إطار معقل الميليشيات في العاصمة «الروضة والجراف» في شمال المدينة.
كما استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في محيط منطقة محلي في نهم، دمرت خلالها أربعة أطقم عسكرية وقتل وإصابة من كانوا على متنها، ومعسكر الاستقبال في همدان ومنطقة مسعود في مديرية سنحان. وكانت قيادات في الميليشيات فرت من محلي والمدفون باتجاه قرية «الحواتم» في بني فرج، وصادرت عدداً من المنازل واتخذتها مقار وسكناً لهم.
وفي ذمار، قتل القيادي الحوثي المكنى «أبو أحمد»، وعدد من مرافقيه في غارات لمقاتلات التحالف على مقر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً».
وفي الضالع، حاولت الميليشيات التقدم باتجاه مواقع الجيش والمقاومة في مريس، في إطار سعيها للعودة نحو الجنوب اليمني، إلا أنها صدت من قبل الجيش والمقاومة التي أفشلت خططها وعمليات تسللها نحو منطقة «يعيس»، الواقعة بين مريس ودمت.
وفي صرواح غرب مأرب، الجبهة الأكثر قرباً من العاصمة اليمنية صنعاء، قالت مصادر ميدانية في المقاومة، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من التقدم والسيطرة على منطقة «محطة حسن راشد»، الواقعة على الطريق الاسفلتي الواصل بين صنعاء وصرواح، كما قطعت طريق المشجح وهيلان بالسيطرة على تباب «الحماجرة».
في الأثناء، تمكنت الدفاعات الجوية لقوات التحالف من اعتراض صاروخين باليستيين، أطلقتهما الميليشيات باتجاه مأرب، وتم تدميرهما في سماء المدينة، دون وقوع أي أضرار.
وفي الجوف، واصلت قوات الجيش والمقاومة التقدم باتجاه المصلوب غرباً والمتون جنوباً، عقب صدها هجومين للميليشيات في المصلوب وآخر في منطقة العقبة شمال الحزم، وتمكنت من كسر الهجوم على «الغرفة في الهيجة والزرقة» شرق قرية ملاحا غرب مديرية المصلوب، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية عدة في معسكر العقبة شمال مديرية الحزم، بينها مدفع 23، وعربة عسكرية وأطقم.
في الأثناء، توجهت قوات الجيش والمقاومة باتجاه تحرير مديرية المتون، مطلقة نداء للقاطنين في المتون بسرعة إعلان موقفهم من الميليشيات قبل تطهيرها، ودعتهم إلى الاستسلام قبل الخوض في القتال ضد الشرعية، التي عزمت على تطهير المديرية بالكامل.
وفي حجة شمال غرب اليمن، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من التقدم باتجاه منطقتي «الضبرتين والعسلية» غرب حرض، بمساندة مقاتلات التحالف ومروحيات الأباتشي، التي قامت بعمليات تمشيط واسعة قبل تقدم الجيش والمقاومة.
وفي تعز، توقعت مصادر عسكرية في المجلس العسكري أن تشهد جبهات المدينة الغربية الواقعة على الساحل الغربي «المخاء وذوباب» عمليات عسكرية واسعة لقوات التحالف والشرعية اليمنية، بهدف تطهيرها من تجمعات الميليشيات في محيط العمري والوازعية وكهبوب، وصولاً إلى ميناء المخاء الاستراتيجي.
وفي لحج، دفعت قوات الجيش والمقاومة بالمنطقة العسكرية الرابعة تعزيزات جديدة إلى المناطق الواقعة شمال المحافظة، بهدف تطويق الميليشيات في القبيطة والمضاربة وكرش، من جهتي «تعز ولحج»، بهدف تطهيرها، وصولاً إلى مديرية حيفان على مشارف تعز.
وذكرت مصادر عسكرية في العند أن قوات جديدة دفعت بها الشرعية باتجاه كرش ومديرية القبيطة، وتوجهت مباشرة إلى مناطق التماس في «جبال منطقة شرار القريب من جبل الياس الاستراتيجي، ومنطقتي ثوجان والرما بمديرية القبيطة» شمال لحج.
وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة بين الجانبين، اندلعت في منطقة «جبل الحمام» بنجد «قفيل»، الواقع بين تعز ولحج
المصدر: الإمارات اليوم