مشاعر من التقدير والإعجاب والفرح والفخر والاطمئنان للمستقبل غمرت كل من تابع المقطع المصور الرائع الذي تداوله الناس عن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالطفلة لطيفة المزروعي، وتأثر الجميع وهي تقول بكل براءة وصراحة وصدق الطفولة لشبيه زايد «أحببت أن أقف أمامك، وأشكرك جزيل الشكر على دعمك لنا، لأنك قدوتنا المثلى في عمل الخير». وقالت: «زايد حي في قلوبنا، ويعيش في وجداننا، ونرى وجهه أمامنا في كل مكان وزاوية، ففي الاتحاد زايد، وفي العلم زايد، وفي الحضارة زايد، وفي الرخاء زايد، وفي الصحة زايد، وفي الأخلاق زايد، وفي الكرم زايد، وفي الخير زايد، وفي الحياة زايد، وكل ما حولنا زايد، وأنا لم أر زايد، ولكن رأيتك أنت سيدي، وأفتخر بك كثيراً».
يتوقف المرء كثيراً أمام قصة الطفلة ذات العشر سنوات التي حرصت بكل إصرار وتحدٍ على تعلم لغة الإشارة من أجل تقديم المساعدة لمن حرموا نعمة السمع، ولم تكتف بذلك بل مضت بعزم الكبار برغم صغر سنها على تعليمها لأترابها في مدرستها، بهدف أن تتسع دائرة ومساحة الخير وحب ومساعدة الآخرين.
نموذج لطيفة المزروعي ليس بالغريب على بلد زايد الخير، فهي ثمرة من ثمار الغراس الطيب لنهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من حب الخير وخدمة الآخرين منهاج عمل لأبناء الإمارات، وخطاً تسير عليه الدولة التي وضع لبنات تأسيسها حتى جعل منها منارةً للعطاء، وعنواناً للخير. وجعل كل من في الإمارات يتسابق في عمل الخير ومساعدة المحتاجين في كل مكان من دون تفرقة بسبب اللون أو الجنس أو الدين. كما أنها واحدة من صور التزام أبناء الإمارات الوفاء لنهج وفكر زايد، ليتواصل العطاء والحب والبذل جيلاً بعد جيل يفخر ويعتز بهذا الإرث الطيب العظيم، والذي يترسخ بصورة يومية عبر العديد من المبادرات والمشاريع الإنسانية والخيرية التي تنطلق من إمارات الخير إلى مختلف أصقاع الأرض، من خلال رسل المحبة والسلام متطوعي الهيئات والجمعيات الخيرية الإماراتية، ممن نجدهم في أخطر الأماكن، يؤدون واجبهم نحو أخوة لهم في الإنسانية تكالبت عليهم صروف الدهر، والله نسأل أن يبارك في لطيفة، ويكثر من أمثالها، ويحفظها ودار تربت فيها.
المصدر: الاتحاد