أكد سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أن استمرار الأزمة السورية جعلها ملاذاً للإرهابين بمباركة الأسد، وطالب في المؤتمر الصحافي الذي جمعه اليوم (الخميس)، مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الائتلاف الدولي بتنفيذ ضربات جوية ضد الإرهابين، وخاصة تنظيم “داعش” المتطرف ومواجهته على الأرض.
وقال الفيصل ان “السعودية تؤكد على أهمية هذا التحالف لمحاربة داعش في العراق وسوريا، وترى أهمية توفر السبل العسكرية اللازمة لمواجهة هذا التحدي على الأرض”.
وبخصوص البرنامج النووي الايراني، قال الفيصل : “تؤيد السعودية مجموعة الدول 5 + 1 في السعي نحو وضع نظام تفيتش دولي صارم يتم التأكد بموجبه من عدم سعي إيران لصنع أو امتلاك أسلحة نووية، مع ضمان حقها وكافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفق معايير ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها، مؤكداً في سياق ذي صلة أن طهران تستولي في الوقت الحالي على العراق”.
وفي الشأن اليمني، أكد الفيصل على رفض وزراء الخليج الانقلاب وإعلان مليشيات الحوثي، وطالب بعودة الشرعية التي يمثلها الرئيس هادي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن واشنطن تواصل مراقبة أفعال ايران “التي تزعزع الاستقرار” في حين يجري الطرفان مفاوضات للتوصل الى اتفاق حول برنامج ايران النووي.
واضاف كيري “حتى وان كنا نخوض هذه المحادثات مع ايران حول هذا البرنامج، فلن نتغاضى عن أعمال إيران التي تسبب زعزعة للاستقرار في المنطقة” وخاصة في سوريا واليمن.
واشار وزير الخارجية الاميركي الى انه قد يكون هناك حاجة لممارسة ضغط عسكري لاخراج الرئيس بشار الاسد من السلطة. معتبراً انه “فقد كل ما يمت الى الشرعية بصلة، لكن لا أولوية لدينا أهم من ضرب داعش ودحره”. وقال “في نهاية المطاف سنحتاج الى مزيج من الدبلوماسية والضغط لتحقيق انتقال سياسي”، موضحا ان “الامر قد يحتاج الى ضغط عسكري”.
الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»