عبر المذنب “بان ستارز”، مع غروب شمس الأربعاء، سماء الإمارات، في ظاهرة فلكية لا تتكرر إلا كل 5 سنوات على الأقل.
وتم رصد المذنب، الذي يظهر للمرة الأولى في نصف الكرة الشمالي بعد أن ظهر في نصفها الجنوبي عام 2011؛ بشكل واضح عبر التلسكوب في سماء العاصمة أبو ظبي.
ويعد هذا المذنب الثاني الذي يظهر منذ عام 1997، وهو الأول الذي يظهر هذه السنة، في حين سيظهر المذنب “آيسون” الأكثر إشعاعا في نوفمبر المقبل.
وتستمر رؤية المذنب ذو الذيل الطويل والمميز على مدى الليلتين المقبلتين بشكل أوضح بالعين المجردة، قبل أن يخبو لمعانه وتصعب رؤيته، نظراً لابتعاده عن الشمس نهاية الشهر الحالي.
وقال المهندس محمد عودة، من جمعية الإمارات للفلك، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن المذنب “بان ستارز” طويل المدى، حيث يتم دورة واحدة حول الشمس في أكثر من 200 سنة. وأضاف أن المؤسسات العالمية المختصة بشؤون الفلك تهتم في رصد الأجرام التي تكون قريبة من الأرض لأنها قد تشكل خطر على كوكبنا.
وأشار إلى أن المذنب “ظهر بوضوح في سماء أبو ظبي من خلال التلسكوب، ولو كانت السماء صافية قليلة لأمكن رؤيته بالعين المجردة”.
وأوضح أن أقرب نقطة للمذنب بالنسبة للأرض كانت في الخامس من مارس الماضي، وأقرب نقطة للشمس كانت في العاشر من مارس، وألمع يوم له كان في الحادي عشر مارس، وقال: “كلما ابتعد عن الشمس أكثر أصبحت إمكانية رؤيته بشكل أوضح أسهل”.
وتابع: “مجرد وجود مذنب لامع في السنة هو حدث فلكي نادر، وهو مهم بالنسبة للفلكين في دراسة المذنبات، إذ يعطي فكرة أوضح عن تكون النظام الشمسي وبالتالي عن تشكل الكون”.
وأصبحت رؤية المذنب ممكنة في نصف الكرة الشمالي في الثامن من مارس، إلا أن رؤيته كانت ولا تزال صعبة بسبب موقعه القريب من الشمس، فهو يغرب بعد غروب الشمس بفترة وجيزة، إلا أنه في هذه الفترة يمكن رؤيته نظرا لابتعاده عن الشمس.
وأطلق على المذنب اسم “بان ستارز” نسبة إلى منظومة التلسكوب التي تم اكتشافه بها والموجودة في هاواي بالولايات المتحدة الأميركية.
ويتوقع فلكيون أن يكون المذنب “آيسون” أكثر المذنبات إشعاعا منذ أجيال، ويجمع العلماء على أن المذنبين لن يشكلا خطرا على الأرض.
المصدر: سكاي نيوز عربية