جرى مؤخرا انتخاب زياد بن عبد الله الدريس، مندوب المملكة الدائم لدى اليونيسكو، رئيسا للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية، التي تنفذها أمانة منظمة اليونيسكو بالتعاون مع المجموعة العربية لدى اليونيسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، وكافة المنظمات والمؤسسات المختصة. وتندرج هذه الخطة في إطار الحوار بين الثقافات، وتعتبر برنامجا يجمع التخصصات المشتركة بين القطاعات الرامية إلى ترسيخ المفاهيم الحضارية والثقافية في الدول الأعضاء في منظمة اليونيسكو.
تهدف الخطة الدولية إلى التعريف بدور الثقافة العربية في التاريخ الحضاري الإنساني وإبراز وتعزيز الحوار البناء بين الحضارة والثقافة العربية والحضارات الأخرى على أساس احترام التنوع الثقافي للشعوب، والمشاركة في التكنولوجيات الجديدة للمعلومات والاتصال والمعلوماتية والعمل على تطويرها بما يخدم الثقافة الإنسانية الحديثة.
تجدر الإشارة إلى أن الخطة سيتم تنفيذها من خلال ثلاثة عشر نوعا من الأنشطة والتوجهات التي أشارت إليها وثيقة الخطة، ومن أبرزها التنسيق فيما بين المؤسسات والمراكز والهيئات التي تعمل في مجال الإبداع والترويج والإنتاج الثقافي الفكري والعلمي في العالم العربي، إضافة إلى تشجيع المثقفين والمبدعين العرب على الحوار فيما بينهم ومع غيرهم من المثقفين في العالم، وكذلك الإسهام في الترويج للعاصمة الثقافية العربية التي تختارها «الإيسيسكو» والمشاركة في تنفيذ الأنشطة التي تقام في هذا المجال.
يذكر أن الدكتور زياد الدريس الذي اختير لرئاسة هذه الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية، يتسنم في ذات الوقت منصبا دوليا آخر منذ عام 2011، فهو نائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، كما أنه عضو للجنة القدس بالمنظمة، وأصبح في ديسمبر (كانون الأول) 2012 مشرفا على احتفالية «اليوم العالمي للغة العربية» تقديرا لمبادرته باقتراح هذه الاحتفالية السنوية التي تم إقرارها بالإجماع من لدن كافة الدول الأعضاء بالمنظمة، وقد حصل الدريس في عام 2009 على وسام «سفير السلام» تقديرا لجهوده وإسهاماته في تعزيز ثقافة السلام.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط