كشفت “دبي الجنوب”، اليوم، عن أبرز مشروعاتها الجديدة بالمنطقة السكنية “القرى” و”النبض”، وذلك خلال مشاركتها في معرض “سيتي سكيب جلوبال”، واستناداً إلى المحاور الستة التي نصت عليها خطة دبي الاستراتيجية 2021 الرامية إلى تحويل دبي إلى موطن لأفرادٍ مبدعين ملؤهم الفخر والسعادة، تمحورت الأهداف الاستراتيجية لتطوير المنطقة السكنية في “دبي الجنوب” حول تقديم حلول لتحديات الحياة اليومية لتوفير بيئة مفعمة بالسعادة والرفاهية للأفراد والعائلات.
وتقع المنطقة السكنية في دبي الجنوب والمقام عليها المشروعين على امتداد 87 مليون قدم مربعة وستصل تكلفة بنائها إلى 25 مليار درهم، وتمتاز بمحاذاة أكبر مطار في العالم، وموقع اكسبو 2020،و يتوسطها شارع “البوليفارد” الجديد وتعتبر هي المنطقة السكنية الأولى على مستوي العالم المبنية على أسس سعادة الفرد.
وفي ضوء ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ “مؤسسة مدينة دبي للطيران” و “دبي الجنوب”: خليفة الزفين، “لقد استطاعت القيادة الرشيدة برؤية إدارية احترافية أن تحَول السعادة من مفهوم ورقي، إلى نهج وسلوك يحتذي به في كافة القطاعات، وعليه استوحت «دبي الجنوب» هذه الإضاءة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتجسيد السعادة في القطاع العقاري عن طريق خلق مفهوم مبتكر للحياة الحضرية من خلال إطلاق مشروعاتها السكنية الجديدة “القرى” و “النبض”.
وأضاف الزفين أن المشروعين يضعان معايير معيشية جديدة لقطاع العقارات، ويمثلون وجهاً جديداً من الحياة السعيدة في الإمارات في تجسيد مفهوم السعادة في المجتمعات السكنية العصرية من خلال توفير فرص لقاطنيها بالتمتع بأنماط معيشية مبتكرة.
ولتسليط المزيد من الضوء على كيفية تطبيق هذه الحلول الحياتية على أرض الواقع، قال المدير التنفيذي بالإنابة في “دبي الجنوب”، أحمد الأنصاري، “ان هناك فكرة واحدة بنيت عليها كل خطط المستقبلية للمنطقة السكنية في “دبي الجنوب» أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي سعادة الأفراد”.
وأوضح ان الفكرة تتلخص في التغلب على التحديات اليومية وأبرزها قضاء ساعات طويلة لا داعي لها أثناء التنقل بين المدارس وأماكن العمل ومتاجر التسوق ومراكز اللياقة الصحية، وبالتالي، قد يؤدي ذلك إلى إصابتنا بالإجهاد. ولكن يمكن تقليص الوقت الذي نقضيه على الطريق واستغلاله بشكل أفضل في تحقيق أهداف التنمية الذاتية للفرد وتحقق السعادة.
ولذلك قمنا بتصميم “القرى” و”النبض” في “دبي الجنوب” بشكل فعّال لاختصار المسافات وجعل كافة ضروريات الحياة على مقربة من السكان، حيث تتضمن القرى والنبض بنية تحتية متكاملة وذات مستويات عالمية لتمكين السكان من التنقل مشياً على الأقدام ضمن مناظر طبيعية خلابة.
وأضاف اننا قمنا بمشاركتنا العام الماضي بإطلاق فكرة ومفهوم مشروع “القرى” أول مشاريع المنطقة السكنية في “دبي الجنوب”، ونقدمه على أرض الواقع العام الحالي بالإضافة إلي إطلاق مشروع “النبض” الذي يقدم معايير جديدة لقطاع العقارات، مشيراً إلى أنه سيتم طرح الوحدات السكنية للبيع المباشر للمرة الأولى في تاريخ “دبي الجنوب” خلال الشهر الجاري.
ويحتل مشروع “القرى” موقعاً استراتيجياً في جزء رئيس من المنطقة السكنية لـ “دبي الجنوب”، ويمثل المشروع مجتمعاً حضرياً ذكياَ وسط مساحات خضراء مفتوحة، تم تخطيطها لتوفير الهدوء والراحة لقاطنيها، وإعادة تعريف المشهد الحضري والعمراني في دبي.
ويتميز مشروع “القرى” انه مجتمعا هادئا ومنخفض الكثافة داخل البيئة الحضرية، ويمزج بين المساحة الخلابة وثقافة الضواحي، وهو مشروع مصمم خصيصا للحياة النشيطة الفعالة، وسهولة التجول والوصول إلى الأماكن المختلفة مشياً على الأقدام، من خلال مساحات خضراء مفتوحة أكثر نقاء وحيوية واندماجا مع المجتمع، ليصبح بمثابة واحة من الهدوء تعزز ترابط الأسر والعائلات بداخله وتحقق لهم السعادة. ويمكن وصف شوارعه انها صديقة للمشاة، وهي مخططة لتلبي جميع الاحتياجات.
وتم مراعاة المخطط العام للمشروع بتوفير وحدات عقارية فريدة ومتميزة، كفلل تاون هاوس ملحق بها مطاعم لخدمة العائلات والشباب ومنازل وشقق واستديوهات. تم تصميمها بشكل يضمن إدخال السعادة والراحة على حياة المقيمين، إذ تتوفر فيه كافة الاحتياجات المعيشية على مقربة من الوحدات السكنية، مثل خدمات التعليم والصحة ومراكز التسوق بالإضافة إلى وجود مسجد ومناطق مخصصة للأطفال، وتم تصميم كافة الخدمات بشكل احترافي يهدف إلى سهولة الوصول إليهم عبر شوارع ظليلة ومناظر طبيعية خلابة تشجع على ثقافة التجول على الأقدام وتزيد من جاذبية المكان لدى ساكنيه، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في نهاية العام 2018.
ويخلق مشروع “النبض” نقلة نوعية وتحولا جذريا في الطريقة التي يتم بها هيكلة المجتمعات، فكما يوحي الاسم “النبض”، يعد نبضاَ للسعادة التي تَضخ في قلب المنطقة السكنية بـ “دبي الجنوب” وأبرز ما يميز المشروع انه يرسم صورة جديدة لشارع “البوليفارد” الشهير، حيث يتكون الشارع من 6 حارات بعرض 70 متراً، وساحة شاسعة تضم محلات تجارية متنوعة ومطاعم وفنادق ونادي اجتماعي.
وتم تصميم “النبض” بشكل يشجع سكانه للتفاعل مع بيئة حضرية ديناميكية مفعمة بالحركة والنشاط، إذ تجمع جميع أنماط الحياة في مكان واحد، كما تجمع كافة العوامل التي تضمن التسوق والاستجمام والاستمتاع بأوقات الفراغ وجميع المتطلبات الحديثة التي يحتاجها قاطني المشروع مثل مراكز تسوق ونادي صحي و فندقين من فئة 4 نجوم، ومركز تجاري ضخم يضم صالات سينما، ومحلات تجزئة ومتاجر، كما يمثل المشروع لسكانه مركزا حيويا، يدعم التفاعل الاجتماعي الصحي، إذ يشمل بالقرب من وحداته السكنية حماما للسباحة وصالة ألعاب رياضية.
وحول فائدة الاستثمار في المنطقة السكنية بخلاف العروض الأخرى أكد الأنصاري أن المستقبل العقاري في دبي يتجه جنوبا. والسبب الرئيسي لهذا التوسع الحضاري يعود إلى مطار آل مكتوم الدولي، الأكبر في العالم عند استكمال بنائه، المتوقع أن يستوعب 220 مليون مسافرا سنويا، كما تستضيف «دبي الجنوب» خلال وقت ليس ببعيد، معرض إكسبو 2020، وهو الحدث الضخم المتوقع أن يجذب 25 مليون زائرا.
وتعد “دبي الجنوب” منطقة اقتصادية حرة ووجهة استثمارية استثنائية بفضل موقعها الاستراتيجي المتميز، بالإضافة إلى العديد من المزايا التي توفرها، المنطقة العقارية فيها تتيح إمكانية التملك للأجانب، كما أنها تتمتع ببنية تحتية متطورة وتقع في المنطقة الأسرع نمواً في إمارة دبي، بالإضافة إلى قربها للعديد من المرافق الهامة. فهي لا تبعد سوى مسافة 5 دقائق عن مطار آل مكتوم الدولي الجاري توسعته حالياً ليصبح أكبر مطار في العالم عند اكتماله، و45 دقيقة من مطار دبي الدولي وهي قريبة أيضاً من مطار أبوظبي الدولي وتبعد عنه 45 دقيقة فقط، فضلاً عن أنها تبعد 30 دقيقة فقط عن برج خليفة ووسط دبي.
المصدر: الإمارات اليوم