بعد أسبوع على الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، وأسفرت عن مقتل 17 شخصا، وقعت في بلجيكا، أمس، عمليات مداهمة لشرطة مكافحة الإرهاب، خلفت مقتل مسلحين اثنين، واعتقال ثالث.
وقال المدعي العام الاتحادي، في مؤتمر صحافي، إن الشرطة البلجيكية قتلت رجلين فتحا النار عليها، خلال واحدة من 12 مداهمة نُفذت يوم أمس، ضد جماعة كانت تعتزم شن «هجمات إرهابية على مستوى كبير». وأضاف إريك فان در سيبت أن رجلا ثالثا اعتُقل خلال العملية التي جرت في بلدة فيرفييه، مضيفا أنه لم يثبت على الفور وجود أي صلة بين ما حدث في بلجيكا، أمس، والهجمات التي شهدتها باريس، الأسبوع الماضي. وتابع قائلا: «لم يُصب أحد من أفراد الشرطة في العملية».
وأوضح أن «المشتبه بهم بادروا بإطلاق النار على مدى عدة دقائق باستخدام أسلحة آلية ومسدسات، مستهدفين الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الاتحادية، قبل أن يتم تحييدهم».
وقال الادعاء البلجيكي، من جهة أخرى، إن السلطات البلجيكية احتجزت رجلا بتهمة التجارة في الأسلحة، وتحقق فيما إذا كان قد باع أسلحة لأحد المتشددين منفذي هجمات باريس، الأسبوع الماضي.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن رجلا سلم نفسه للشرطة في مدينة شارلروا الجنوبية، الثلاثاء الماضي، قائلا إنه كان على اتصال بأحمدي كوليبالي، المتشدد الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في العاصمة الفرنسية، قبل أن تقتله قوات الأمن في وقت لاحق.
ووفقا لتقارير إعلامية، قال الرجل إنه احتال على كوليبالي في عملية بيع سيارة، لكن الشرطة عثرت على أدلة في وقت لاحق على أن الرجلين كانا يتفاوضان على بيع ذخيرة لسلاح من عيار 7.62 ملليمتر.
المصدر: بروكسل: عبد الله مصطفى – الشرق الأوسط