سجل مؤشر بورصة قطر أدنى مستوياته في خمس سنوات، أمس، في مؤشر جديد إلى تداعيات الأزمة الخليجية على الاقتصاد القطري. وهبط مؤشر بورصة قطر 1.2%، متراجعاً للجلسة الـ11 على التوالي، لتبلغ خسائره منذ اندلاع الأزمة الخليجية 16.6%. وقال مدير صندوق إقليمي «السوق الآن في حالة سقوط حر، وإلى أن يكون هناك وضوح بشأن كيفية حل الأزمة لا أرى قاعاً لهذا السقوط».
وكانت وكالة «ستاندرد آند بورز» عدلت التوقعات المستقبلية لبنك قطر الوطني ومصرف قطر الإسلامي إلى سلبية منتصف سبتمبر الجاري.
وجاء ذلك متفقاً مع تعديل الوكالة النظرة المستقبلية للدين السيادي القطري إلى سلبية في أواخر أغسطس الماضي، ما ضغط على أسهم البنوك.
يأتي ذلك، في وقت أعلن بنك هارودز المحدود في بريطانيا، المملوك لشركة «قطر القابضة» التابعة للعائلة الحاكمة في الدوحة، عن إغلاق أبوابه، بعد سنوات من الخسائر الفادحة.
وأرسل البنك، الذي يُعد واحداً من سلسلة متاجر للبيع بالتجزئة تابعة للشركة المالكة، رسائل إلى المتعاملين من الأفراد والشركات يطلب منهم نقل حساباتهم، حسب ما ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس.
وقال البنك، الذي أسس قبل 124 عاماً، إنه سيغلق فرعه في الطابق الثاني في مقره بمتاجر هارودز في العاصمة البريطانية لندن، وسيوقف تقديم خدماته بعد مراجعة استراتيجية لعملياته.
واشترت شركة «قطر القابضة» سلسلة متاجر هارودز، بما فيها بنكها الوحيد، عام 2010 من رجل الأعمال المصري المولد محمد الفايد، في صفقة بلغت قيمتها 1.5 مليار جنيه إسترليني (2.3 مليار دولار أميركي).
وفي الآونة الأخيرة، عانى بنك هارودز خسائر كبيرة دفعته إلى إطلاق منتجات إدخارية جديدة، وخدمة تحويل الأموال، لتعويض خسائره المتراكمة، لكن من دون فائدة.
وفقد البنك 6.3 ملايين جنيه إسترليني (8.5 ملايين دولار أميركي) في السنة المالية الأخيرة حتى نهاية يناير 2016، مقارنة مع 3.9 ملايين جنيه إسترليني (5.3 ملايين دولار أميركي) في العام الذي سبقه.
المصدر: الإمارات اليوم