«تبرع لتُعلّم» مع «المدرسة الرقمية»

آراء

خلال اليومين الماضيين، كنا أمام مبادرة خيرية وإنسانية نوعية، تجسد حرص الإمارات على الارتقاء بالمجتمعات الهشة، من خلال الاعتناء ببناء الإنسان فيها، وبالذات الشباب وتأهيلهم وتمكينهم علمياً ومهنياً ليسهموا في النهوض بمجتمعاتهم.

مبادرة نوعية، تمثلت بإطلاق المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة «تبرع بجهازك» تحت شعار «تبرع لتُعلّم»، والتي تهدف إلى توفير 10 آلاف جهاز إلكتروني مستعمل، يتم تجديدها وإعادة تدويرها بعد جمعها من المتبرعين من الأفراد والمؤسسات، في مبادرة تعليمية وإنسانية وبيئية، تهدف لدعم العملية التعليمية لطلبة المدرسة الرقمية الأقل حظاً حول العالم.

مبادرة تجسد توجهات فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي تؤكد «أهمية تعزيز تطبيقات وحلول التعليم الرقمي الذي يمثل مستقبل قطاع التعليم، وتنسجم مع رؤى سموه وأهداف المدرسة الرقمية لتوفير فرص التعليم للطلاب الأقل حظاً على مستوى العالم بأعلى المعايير التعليمية، من خلال حلول التعلم الرقمي».

«المدرسة الرقمية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات سموه العالمية، تُعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، «تهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوافر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاج إليها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية».

وقد واصلت المدرسة الرقمية توسعها لتضم اليوم أكثر من 60 ألف طالب من 8 دول عربية وأجنبية، وعملت على تدريب ما يزيد على 1500 معلم رقمي، وتقوم بتوفير المحتوى التعليمي والتدريبي بأربع لغات، هي: العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

جاء إطلاق الحملة ضمن المبادرات الداعمة لتحقيق أهداف عام الاستدامة ونحن في رحاب «عام الاستدامة»، وتعمل المدرسة الرقمية من خلالها مع مختلف قطاعات المجتمع على توفير أدوات التعلم للطلاب، وذلك بجمع الأجهزة الإلكترونية المستعملة من الأفراد والمؤسسات وإعادة تجديدها وفق أفضل الممارسات وبالشراكة مع مؤسسات متخصصة في هذا المجال ليتم استخدامها بعد ذلك في تعليم الطلبة الأقل حظاً حول العالم. والحملة بانتظار تفاعل الجميع والإسهام فيها لتعليم أخٍ لك في الإنسانية.

المصدر: الاتحاد