اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس، حاكمة ولاية ساوث كارولاينا نيكي هالي، وهي ابنة مهاجرين من الهند لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة رغم انتقادها له أثناء الحملة الانتخابية وضآلة خبرتها في السياسة الخارجية.
وقال ترامب في بيان، «تملك الحاكمة هالي سجلاً حافلاً في جمع شمل الناس بصرف النظر عن الانتماء الحزبي من أجل دفع السياسات المهمة للأمام لصالح ولايتها وبلدنا»، وأضاف «هي أيضاً مفاوضة معروفة ونحن عازمون على التفاوض على عدد كبير من الاتفاقيات. ستكون قائدة عظيمة لتمثيلنا على الساحة العالمية». وهالي البالغة من العمر (44 عاماً) ابنة مهاجرين من الهند وليست لها خبرة دولية تذكر.
وربما يكون الهدف وراء اختيار هالي التي تحث على التسامح تبديد تأثير تصريحات ترامب المثيرة للانقسام المتعلقة بالمهاجرين والأقليات أثناء حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وساندت هالي منافسين لترامب في الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية قبل أن تقول الشهر الماضي إنها ستصوت لترامب رغم أن لديها تحفظات على شخصيته.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصدر مطلع على عملية انتقال السلطة لدى ترامب أن هالي التي تعد نجمة صاعدة في الحزب الجمهوري وأول امرأة تعين في إدارة ترامب، قبلت العرض، في حين يجب أن يصادق مجلس الشيوخ على ترشيحها.
وقالت هالي بحسب ما نقل عنها بيان مكتب ترامب «ستواجه بلادنا تحديات هائلة، محلياً ودولياً، ويشرفني أن الرئيس المنتخب طلب مني الانضمام إلى فريقه وخدمة البلد الذي نحب وذلك بصفة سفيرة لدى الأمم المتحدة»، وقالت: في الآونة الأخيرة «لن أدعي أنني كنت دائماً الداعمة الأولى للرئيس المنتخب، لكنني صوتت لصالحه، وكنت سعيدة للغاية لرؤيته يفوز». وستخلف هالي سامانتا باور التي تتولى حالياً منصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة.
في الأثناء، أعلن ترامب أنه «يدرس بجدية» تسمية بن كارسون، منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، وزيراً للإسكان. وكتب ترامب على تويتر «أفكر جدياً بتسمية الدكتور بن كارسون على رأس (وزارة الإسكان والتنمية الحضرية). أنا أعرفه جيدا، هو شخص يملك مواهب كبيرة ويحب الناس». وكان الرئيس المنتخب أكد الثلاثاء أيضاً أنه يعتزم «بجدية» تسمية الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع.
وقالت متحدثة باسم جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، لوسائل إعلام محلية إن بايدن غير مهتم بقيادة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي. وقالت كيت بيدينجفيلد لشبكة (سي.إن.إن) إن بايدن (74 عاماً) يعتزم رغم ذلك أن «يظل منخرطاً بشدة في المساعدة في تحديد مسار التحرك المستقبلي للحزب الديمقراطي».
المصدر: الخليج