أفضت تفاهمات أولية بين التحالف العربي والحكومة الشرعية من جهة والانقلابيين من جهة أخرى إلى تراجع حدة المعارك على كل جبهات اليمن أمس تمهيداً لوقف إطلاق النار الشامل في العاشر من الشهر الجاري.
وقال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، إن جماعته توصلت إلى تفاهمات أولية تفضي إلى وقف شامل للأعمال العسكرية وفتح آفاق واضحة للدخول في الحوار السياسي اليمني، مؤكداً أن الاتفاق تضمن التهدئة على طول الشريط الحدودي مع السعودية بما في ذلك جبهة ميدي الحدودية ووقف الأعمال العسكرية في عدد من المحافظات كخطوة أولى ووقف القتال في بقية المحاور وصولاً إلى الوقف الكلي للحرب.
وجاءت تصريحات المسؤول الحوثي تزامناً مع وصول وفد أمني يمثل المتمردين إلى الرياض لبحث خطة التهدئة.
وشهدت مختلف جبهات القتال أمس هدوءاً باستثناء جبهة الجوف التي حققت فيها المقاومة تقدماً وحررت مواقع جديدة من سيطرة الانقلابيين. واقتصرت جبهة تعز على مناوشات خفيفة دون أن تتطور إلى قتال عنيف كما جرت العادة، فيما كثف التحالف العربي غاراته على مواقع تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.
وأكد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الوضع في اليمن يزداد صعوبة، وأعداد الضحايا أمر يصعب وصفة، وأن وقف إطلاق النار سيمهد للمفاوضات المرتقبة، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن إنهاء الحرب في اليمن سيساعد في مكافحة الإرهاب. وقال إن المشاورات المقبلة في الكويت تهدف إلى اتفاق شامل ينهي الصراع في اليمن.
كما عبر نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله عن تفاؤله، مؤكداً أن الأجواء مهيأة لتحقيق نتائج إيجابية من خلال المفاوضات.
ووصل إلى الكويت ممثلو الحكومة اليمنية في فريق الإشراف على وقف إطلاق النار ولحق بهم ممثلو الانقلابيين، حيث سيتم إقرار خطة مراقبة مختلف الجبهات. وسلم الفريق الحكومي ملاحظاته حول الورقة المقدمة من ولد الشيخ والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار.
المصدر: صحيفة البيان