كشف جيسك أوتكو، المصمم العالمي للصحف الورقية أن إنقاذ الصحف في صورتها المطبوعة من الاندثار ما زال ممكناً وهو رهن بيد القائمين عليها، لاستخدام محتوى ابتكاري مدعوم بتصميم جيد، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه ما يزال بإمكان الصحف الورقية الانتعاش لسنوات طويلة وتطويعها لتتماشى مع عصر الهواتف الذكية وسرعة وصول المعلومة مباشرة، شريطة استخدام التصاميم التي تزيد جرعات المواد الطازجة والعميقة ذات الجودة العالية.
وخلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دبي، وضمن جلسة حاولت الإجابة على تساؤل يفرض نفسه في ضوء التطور التقني السريع في عالم الإعلام عموماً مؤداه: هل بالإمكان إنقاذ الصحف الورقية؟ أكد أوتكو أن انتعاش الصحافة الورقية قائم على مجموعة من المعايير من أهمها التصميم الجيد، استخدام التقسيم والأرقام لعنونة الفقرات، وتوظيف الجرافيك الحديث، وتقليص المساحات البيضاء، وقال إن بإمكان مصممي الصحف بناء وسائل غير تقليدية تساهم في بناء صحف قوية.
وأشار المصمم العالمي للصحف الورقية ان مشكلة الصحافة المطبوعة تكمن في شبكات التواصل الاجتماعي التي تستحوذ بشكل كبير على اهتمام الجمهور، وعدم تعاملنا جيداً مع هذه المشكلة أدى إلى هجرة القراء نحو الصحف الرقمية، على الرغم ان تجربتي العملية اثبتت بانه بإمكاننا بناء صحف ورقية بجودة عالية متفوقة على الصحف الرقمية التي تتمتع ببنية تحتية مرنة كما تقدم تسهيلات للقراء.
وقال جيسك أوتكو إن ثمة اليوم نموذجا جديدا من الصحف الورقية يعمل عليها، ويسميها “صحيفة المستقبل” وهي تُطبع بأسلوب وحجم المجلة مع التركيز على عنصري “الصورة” و”العنوان” بالإضافة إلى استخدام الأرقام البيانية (Infographic) ضمن المحتوى بشكل مبتكر وبارز، وايضاً الاعتماد على المحتوى المحرر بأسلوب سرد القصص واستخدام الألوان، وتوظيف الغرافيك بدلاً عن أسلوب الطباعة القديمة المعتمد على الحبر الأسود.