عبّرت إسرائيل عن «شديد أسفها لذهاب نجاد عن سدّة الرئاسة في إيران»! وفقاً لـ«دن شوفتان» رئيس مركز الدراسات الأمنيّة بجامعة «حيفا». واعترف «شوفتان» بـ«تسهيل نجاد لمهمّة إسرائيل في إقناع الرأي العام العالمي عبر تشبّثه بالسلاح النووي ودعمه للإرهاب في العالم وسلوكه الوحشي في مواجهة شعبه». ولا شك أن ترديد «نجاد» لأقوال «ضرورة محو إسرائيل من الخارطة» دون تدعيمها بالأفعال، جعل من الأخيرة تتمسّك بشعار أن «إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم المهددّة بالزوال». وبالمقابل تلوّح هي الأخرى بشن حملة عسكريّة ضد طهران دون تنفيذ، وبذلك يتبادل الطرفان الخدمات لبعضهما البعض، إذ تعزّز إيران نفوذها في المنطقة العربيّة بذريعة دعم محور المقاومة المزعوم وتوغّلها في غزّة، وبالمقابل توسّع إسرائيل مستوطناتها في الضفّة الغربيّة لترسيخ احتلال الأراضي الفلسطينيّة.
واستجابت «تل أبيب» لشعار «الحماسة السياسيّة» لـ«خامنئي» بقرعها طبول الحرب الواهية ضد إيران بالتزامن مع حماسة مسرحيّتها الانتخابيّة فأثارت ضجّة إعلاميّة كبيرة في إيران، ولا شك أن هذه الضجّة ستستمر لإضفاء مزيد من الحماسة على المسرحيّة، وترجّح المصادر أن «غاية إسرائيل من التلويح بالحرب ضد طهران هي دعم مرشّح خامنئي للرئاسة وهو سعيد جليلي»! ومع تأكيد «خامنئي» على «تقارب أفكاره وأفكار نجاد»، فلا يخرج دور «جليلي» عن الاستمرار بدور «نجاد» الداعم لإسرائيل، خاصّة أن عدداً من المصادر أكّدت أن «جليلي» هو المرشّح السرّي لـ«نجاد».
المصدر: صحيفة الشرق