حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام) ، فقد أشاد الأمير خالد الفيصل، أثناء زيارته للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قبل أمس، ، بما رآه في دبي من تطور و نهضة “منوهاً بما وصلت إليه مدينة دبي من مستويات عالمية في مجال بناء البنى التحتية و التكنلوجيا و الإعلام و الثقافة”، مؤكداً أن “الإرادة القوية مع الإدارة الحكيمة و الجيدة تثمران إنجازات عظيمة كما في دبي”. هذه شهادة مهمة ليس فقط لدبي و لكن لمن يبحث عن “سر” تفوق دبي و تألقها. فحينما تجتمع “الإرادة القوية” مع “الإدارة الحكيمة” تُصنع أكبر الإنجازات. و هذا ما تحقق فعلاً في دبي. و لعل الأمير خالد الفيصل قد سئم من أولئك اللذين يرددون تلك المقولة الباهتة: “بناء الإنسان قبل بناء الأبراج”.
الكارثة أن نهمل الإنسان و لا نبني الأبراج! و لك أن تسأل:. من بنى الأبراج في دبي؟ أليس هو الإنسان نفسه؟ بل إسأل: من خطط للأبراج و الشوارع و الحدائق و الأسواق و خط القطار؟ أليست كل هذه المشاريع العملاقة مرتبطة بمنظومة متكاملة و شديدة التعقيد، يكمل بعضها بعضاً، من الإدارة و الرقابة و التشغيل و المحاسبة و المتابعة؟ و على المستوى الثقافي،
قرر خالد الفيصل أن يعقد مؤتمر “فكر” للسنة الثانية على التوالي في دبي. و لو وجد منظمي “فكر” مدينة عربية أكثر تنظيماً و أماناً من دبي لما جاءوا الى دبي لسنتين متواليتين. لكن يبقى الأهم هنا أن تستفيد مدننا من تجربة دبي في جودة البنية التحتية، كما أشاد بذلك خالد الفيصل نفسه. و الأمير خالد لا يحتاج أن يسأل محمد بن راشد: كيف بنيت دبي، فهو قد لخص المعادلة و كشف “السر”: إرادة قوية و إدارة حكيمة!
أهلاً بكم في دبي!