أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وقف إطلاق النار اعتباراً من أمس السبت الساعة 12 ظهراً بتوقيت صنعاء الموافق 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ولمدة 48 ساعة تُمدد تلقائياً في حال التزام ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب، بينما تواصل الوضع الميداني ملتهباً بعدما خرقت الميليشيات الانقلابية الهدنة من دقائقها الأولى.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن ذلك «وفقاً للرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من أخيه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، المتضمنة، إن ذلك قد تقرر تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وبذل الجهود لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني، حيث ستلتزم قوات التحالف بوقف إطلاق النار وفقاً لما تضمنته رسالة الرئيس، من أنه في حال استمرار الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها».
وفي الميدان، خرقت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية هدنة ال48 ساعة، بعد دقائق من دخولها حيز التنفيذ ظهر أمس، وفق مصادر ميدانية وإعلامية، وهي الهدنة السادسة في عمر الحرب اليمنية. وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، إنه تم رصد خمسة عشر خرقاً للهدنة قامت بها الميليشيات الانقلابية خلال الساعة الأولى لبداية سريان الهدنة في جبل المنارة وجبل قرن نهم والجبيلين ومواقع أخرى بمديرية نهم، شرق صنعاء.
ومن جانبه قال عبده حمود الصغير، القيادي في «المقاومة الشعبية» في مدينة تعز، «إن الحوثيين قصفوا بالمدفعية والدبابات عدة أحياء شرقي المدينة في الدقائق الأولى لسريان الهدنة». وجاءت هذه الهدنة بعد يومين من أخرى مفترضة أعلنها اتفاق مسقط برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ويأمل المجتمع الدولي، أن تساهم الهدنة في إطلاق عملية سلام أواخر الشهر الجاري، لمناقشة خريطة الطريق الأممية لحل النزاع المتصاعد منذ أكثر من عام.
ووجه الرئيس عبد ربه منصور هادي القيادات العسكرية بالتحلي بمزيد من اليقظة والتصدي لأي خروق للهدنة، ومحاولات الاعتداء التي جبلت عليها القوى الانقلابية في تجاوز للهدنة التي لم تلتزم بها على الدوام. وأضاف: «هناك مراقبة واستطلاع جوي على مدار الساعة يغطي أجواء وسماء اليمن لمراقبة التحركات والخروقات الانقلابية ورصدها والتعامل معها بحسم كما ينبغي».
المصدر: الخليج