أكد تقرير أممي، أمس، أن تنظيم «داعش» الإرهابي قام بعمليات قتل وإعدام لعشرات المدنيين العراقيين، سواء بتهمة التعاون والتجسس لصالح قوات الأمن العراقية، أو مخالفة تعليمات التنظيم التي تحظر استخدام الهواتف النقالة، موضحاً أنه أجبر أطفالاً على تنفيذ عمليات إعدام ضد معارضيه، كما وزّع النساء على مقاتليه، ناهيك عن تفخيخ أطفال في عمر العشر سنوات، وتحميلهم أحزمة ناسفة، ونشرهم في أزقة المدينة، وقام يوم الثلاثاء الماضي بإعدام 40 مدنياً في الموصل، ثم قام بتعليق جثثهم على أعمدة الكهرباء بالمدينة لترويع باقي المدنيين، كما أعدم ستة في 20 أكتوبر/تشرين الأول بحجة إخفائهم لشرائح هواتف نقالة، وقتل بالرصاص 20 مدنياً في قاعدة عسكرية قرب الموصل بتهمة نقل معلومات، وأن التنظيم قام بتعليق جثث هؤلاء على أعمدة الكهرباء في مناطق مختلفة من المدينة.
مشيراً إلى قيام التنظيم بتخزين كميات من المواد الكيماوية الخطرة في مناطق مدنية، فيما كشف التقرير أن قوات عراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» التابعة لها قامت هي الأخرى بهجمات انتقامية، قتلت فيها مدنيين عراقيين، بتهم الدعم أو الانتماء إلى «داعش».
بموازاة ذلك، استأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية هجومها ضد التنظيم الإرهابي شرقي الموصل، بعد هدوء نسبي استمر أياماً عدة، حسب مسؤول عسكري كبير. وتوغلت القوات العراقية في حي القادسية، على الرغم من المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو «داعش»، فيما واصلت هذه القوات تطهير الساحل الأيسر، وقتلت 12 مسلحاً من التنظيم الإرهابي.
المصدر: الخليج