
أقر وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء أمس الجمعة، عدداً من التدابير التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.
واتفق وزراء دول تجمع الساحل والصحراء «سين ــ صاد» الذي يضم 27 دولة في «إعلان شرم الشيخ» في ختام أعمال اجتماع لهم على إنشاء مركز تجمع لمكافحة الإرهاب يكون مقره في مصر، وتضمن الإعلان 17 بنداً بشأن مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود في منطقة دول التجمع.
واتفق الوزراء في ختام الاجتماعات التي استمرت أربعة أيام، على إنشاء مركز تجمع لمكافحة الإرهاب يكون مقره في مصر، مؤكدين ضرورة مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود في دول التجمع.
وأعلن التوصيات وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي الذي ترأس الاجتماعات، علماً أنها سترفع إلى قادة الدول الأعضاء لمناقشتها وإقرارها في اجتماع سيعقد بالمغرب بالنصف الثاني من العام الجاري.
واعتمد الوزراء مشروع البروتوكول بشأن إنشاء وتسيير المجلس الدائم للسلم والأمن الخاص بالتجمع، فضلاً عن لائحته الداخلية بعد دراستها من قبل المجلس التنفيذي في اجتماعه الدوري المقبل.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز أمن الحدود بين الدول الأعضاء وتسيير دوريات مشتركة في المناطق الحدودية بين أي دولتين تشهدان اضطرابات، بما يسهم في التصدي بحزم لتهديد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وشددوا على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تنشيط الآليات القائمة لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني، لاسيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأكد الوزراء حظر كافة أشكال التدخل السياسي في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها والإحجام عن تقديم الدعم للجماعات الانفصالية وحركات التمرد، فضلاً عن تعزيز قدرات القوات الدفاعية والأمنية للدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التدريب وتبادل الخبرات.
وحثوا على ضرورة العمل على تشجيع التضامن مع الدول الأعضاء التي تشهد أوضاعاً وأزمات وصراعات وتدخلات أجنبية تهدد سلامة أراضيها ودعم جميع استراتيجيات التعاون الإقليمي وإنشاء آليات مشتركة لتسهيل التبادل السريع للمعلومات عن الجماعات والأنشطة الإرهابية.
واتفق الوزراء على ضرورة تجفيف المنابع الرئيسية لتمويل الإرهاب من خلال إنشاء آليات للتعاون والتنسيق لمكافحة الجرائم العابرة للحدود، لاسيما الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر وغسيل الأموال.
واعتمدوا استراتيجيات للاتصالات تستهدف حماية جيل الشباب من انحراف المتطرفين من خلال حملات التوعية، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين التجمع والمجموعات الاقتصادية الإقليمية الأخرى في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
وتضم المجموعة مصر والسودان وليبيا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وإريتريا وإفريقيا الوسطى والسنغال وجامبيا وجيبوتي وتونس والمغرب ونيجيريا والصومال وتوجو وبنين وليبيريا وكوت ديفوار وغينيا بيساو وغانا وسيراليون وغينيا وجزر القمر وموريتانيا وساوتومى وبرنسيب. وتأسست في ليبيا عام 1998.
المصدر: صحيفة الخليج