كاتب و روائي سعودي
نستطيع القول أن الأمير محمد بن سلمان أحدث نقلة مهولة لوطنه، وسن طريقاً تصاعدياً لما يحلم به المواطنون لرفعة وطنهم.
والأمير محمد ليس قائداً للشباب فحسب، بل هو مهندس رؤية لوطن يزخر بكل تفاصيل الحياة، وراعٍ لجميع الأحلام الساكنة في مخيلة كل مواطن، وعلينا أن نؤسس هذا من غير تضييق معنى القيادة.. وإذا كانت قراراته المتوالية استطاعت تجديد روح الوطن وتفعيلها لأن تكون تلك القرارات باحثة عن مستقبل أكثر حيوية وفتوة فإن هذا لا يعني بتاتاً أن القيادة الشابة غافلة عن أصحاب الخبرة من المواطنين وفق كل تخصص، فحياة المجتمعات قائمة على حيوية الشباب المستندة على خبرات وعمق تجارب كل فرد من أفراد المجتمع.
والقائد يقف خلفه الشيخ الكبير والشاب الفتي والمرأة العجوز والفتاة الصغيرة والطفل، يقف خلفه كل فرد من أبناء الوطن؛ لذا لا يمكن للوسائل الإعلامية تضييق ما اتسع.
أقول هذا من خلال ما ألحظ من وسائل الإعلام من ترسيخ مفهوم يقلل من اتساع معاني الرؤية، فالقرارات التي تم اتخاذها ليست قرارات مستهدفة فئة عمرية محددة، بل هي قرارات شاملة لكل الاحتياجات الوطنية ولكل مواطن.
وحين تعلق وسائل الإعلام العالمية على أن الشاب الأمير محمد بن سلمان أحدث تغيرات عديدة لوطنه فإن تلك الوسائل لا تقول أحدث تغيرات على فئة معينة وتحصر كل المنجزات في فئة عمرية محددة كما يحدث من بعض وسائلنا الإعلامية، بل تكون الإشادة بما حدث لجميع المواطنين والمستهدف هو حياة مستقبلية للجميع.
وأتمنى على الوسائل الإعلامية المحلية أن تتسع الرؤية لديها، وبمعنى آخر ألاّ يكون هناك تضييق لما يحدث من تطورات وحصرها على الفئات السنية الشابة، فهذا الحصر يؤدي إلى بث رسالة مغلوطة فحواها إبعاد الفئة المخضرمة من أي تفاعل بما يحدث، كما لا أظن أن هذا الحصر يؤدي لالتحام الخبرة مع الفتوة وحماس الشباب..
هي رسالة لكل من أحب الوطن وقيادته، مضمونها: التحام المنجزات قائم على تناغم الجميع لتحقيق أفضل حياة مستقبلية.
المصدر: عكاظ