صممت شرطة دبي جهازاً جديداً يرصد مخالفات كتف الطريق بدرجة عالية من الدقة، كما أنه صغير الحجم ويشبه الحاجز الحديدي الذي يفصل بين جهتي الشارع، ما يصعّب رؤيته من مسافة بعيدة.
وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن الجهاز الجديد يتميز بمرونة كبيرة ويسهل تحريكه من مكان إلى آخر حسب أوقات الذروة، ومناطق تكرار المخالفات، كما أنه مزود بكاميرا عالية الدقة وكاشف صوتي ويعمل ببطارية مستقلة وأداتَي تحكم عن بُعد، ويعتمد على تقنية مبتكرة تمكنه من تمييز الخط الأصفر.
وأضاف أن الجهاز صمم وطور كلياً بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، وخضع للتجربة خلال الفترة الماضية، وأثبت نجاحاً كبيراً، لذا سيتم تصنيع 20 قطعة منه ونشرها في المناطق التي تشهد كثرة مخالفات التجاوز من كتف الطريق، مشيراً إلى أن التجاوز من كتف الطريق من المخالفات الخطرة، لاسيما أن السائقين يرتكبونها على سرعة كبيرة وقد يصطدمون بسيارات اضطرت إلى التوقف بمحاذاة الخط الأصفر لحالات طارئة، فيتعطل هذا المسار المخصص لمركبات الشرطة والطوارئ. وأوضح أن مؤشر هذه المخالفة دفع شرطة دبي إلى محاولة إيجاد حلول حاسمة تردع السائقين المستهترين، لافتاً إلى تسجيل 11 ألفاً و374 مخالفة تجاوز من كتف الطريق في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، كما أن العام الماضي شهد 73 ألف مخالفة، ما يعكس ضعف الثقافة المرورية والقيادة العدوانية لدى كثير من السائقين. ولفت إلى أن التجاوز من كتف الطريق يعطي صورة غير حضارية، ويثير حفيظة السائقين الملتزمين الذين يقفون في صف منتظرين حقهم في المرور، وفجأة يجدون سيارات تتجاوز بجوارهم بصورة خاطئة، لافتاً إلى أن عقوبة هذه المخالفة، إذا كانت من الجانب الأيسر، تصل إلى حجز السيارة شهراً وغرامة 600 درهم وست نقاط مرورية (سوداء).
يشار إلى أن الإدارة العامة للمرور طورت من قبل راداراً لرصد متجاوزي كتف الطريق، وتمت تجربته بنجاح، لكن يختلف الجهاز الجديد في الشكل وطريقة العمل ودرجة المرونة والحركة.
المصدر: الإمارات اليوم