استقبلت جماهير حاشدة بمطار العاصمة السودانية الخرطوم راعيا سودانيا مقيما بالسعودية، في موقف هو الأول من نوعه، وذلك على خلفية قصة أمانته التي شغلت الرأي العام السوداني والعربي، وتصدرت نشرات أخبار قنوات تلفزيونية، وصحفا ورقية وإلكترونية.
وبحسب صحيفة “الأنباء” الكويتية فإن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صورة للراعي الطيب يوسف الزين أحمد، الذي اشتهر بـ”الراعي الأمين”، وهو محمول على الأعناق من صالة الوصول إلى خارج المطار، مما أحدث ردود أفعال متباينة وسط الناشطين.
وتعود تفاصيل قصة الراعي الأمين إلى فبراير الماضي، عندما تداول نشطاء على مواقعي التواصل الاجتماعي فيديو يظهر راعي أغنام سودانيا بالمملكة العربية السعودية، وقف بالقرب منه شباب في البر يقودون سيارة وطلبوا منه إعطاءهم نعجة وقالوا له: لا أحد يراك، فكان رده لهم: الله يراني، وهو يحاسبني، وقاموا بعرض مبلغ 200 ريال، فكان رد الراعي لهم: لو انطبقت السماء والأرض لن أعطيكم نعجة، لأنها ليست ملكي، حتى لو أعطيتموني 200 ألف ريال.
ولاقى هذا الفيديو صدا واسعا وأثار إعجاب قطاعات واسعة داخل السودان وخارجه وقامت عدة مؤسسات بتكريم الراعي بهدايا عينية ومالية، ومنحته رئاسة الجمهورية السودانية نوط الجدارة على أمانته.
وحكى «الزين» عن قصته أنه لم يكن يعلم أن هناك تصويرا إطلاقا لما دار بينه وبين الشباب من حوار.
وأضاف الطيب الزين: «بعد أربعة أيام فوجئت بسيارة وفيها أشخاص نزلوا منها ومعهم كاميرات للتصوير، شعرت بخوف وكنت أسأل نفسي ما الذي فعلته، تقدموا إلي وأخبروني بما كان يجري في التلفزيون والصحافة والإنترنت عني وأنا لا أدري مطلقا، وأخبروني كذلك عن الهدايا والمكافآت التي رصدت لي».
وقال الراعي السوداني في تصريحات بمطار الخرطوم إنه لن يتخلى عن مهنته (الرعي)، وإنما جاء إلى البلاد لمقابلة الأهل والأصدقاء والأحباب ومن بعدها سيرجع إلى السعودية لمواصلة عمله كراع.
المصدر: الاتحاد نت