أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أن عملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت فجر 26 مارس 2015 لاستعادة الشرعية في اليمن، أفشلت تدخلات إيران في هذه البلاد وبرهنت على ضعف النظام، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإنهاء مخططات «نظام ولاية الفقيه» وتدخلاته في دول المنطقة. وأضافت خلال كلمة أمس ضمن ختام فعاليات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس، أن لدى الشعب السوري القدرة الكافية لإنهاء عمر نظام الأسد ونظام ولاية الفقيه، مؤكدة أن أغلبية الإيرانيين يعارضون تدخل طهران في شؤون المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي بعنوان «تضامن شعوب الشرق الأوسط لدحر ولاية الفقيه»، أوضحت رجوي أن «تدخلات النظام الإيراني لا تنبع من قوة بل نابعة من أزمات وضعف في البنية الداخلية للنظام، وبسبب تخاذل المجتمع الدولي عن دحره». وقالت إن «داعش» الإرهابي هو حصيلة القمع الذي مارسه المالكي في العراق والأسد في سوريا على شعبهما بتوجيه من نظام ولاية الفقيه، مضيفة أنه لا يمكن أن تخير الشعوب بين نظام ولاية الفقيه وإرهاب «داعش». وطالبت رجوي بدعم شامل للمعارضة السورية الديمقراطية، خاصة الدعم العسكري، مؤكدة ضرورة «حظر إرسال النظام الإيراني السلاح إلى سوريا والعراق والجماعات الإرهابية».
من جهته، أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق، صالح القلاب في كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية، أن النظام الإيراني قام بسرقة الثورة الإيرانية من الشعب، وعمد إلى تكريس ممارسات القتل والتعذيب ودعم المليشيات التي تنشر الإرهاب والفوضى في الخارج من أموال الشعب الإيراني. بدوره، قال رئيس الوفد الفلسطيني إلى المؤتمر محمد اللحام، إن «نظام ولاية الفقيه الإيراني يتحدى المجتمع الدولي عبر تأصيله للمذهبية والطائفية في دستوره، وإرسال مليشياته للقتل وإثارة الفتن عبر الحدود»، موضحاً أن «الشعب الفلسطيني دفع ثمناً غالياً جراء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الفلسطينية». وشارك في المؤتمر كبار الشخصيات الأميركية والأوروبية والعربية وغيرها من 5 قارات في العالم، لتعلن تأييدها مشاريع وبرامج المعارضة الإيرانية.
وفي تطور آخر، قتل شخصان وأصيب 3 آخرون بينهم النائب الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه بهجوم مسلحين يعتقد أنهم من حزب «الحياة الحرة الكردستاني»، الحزب الإيراني القريب من حزب العمال الكردستاني التركي، في محافظة كرمنشاه عند الحدود العراقية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية نقلاً عن نائب آخر في المنطقة يدعى فرهد تجري، أن 4 مسلحين فتحوا النار بأسلحة رشاشة على سيارة المسؤولين قبل أن يضرموا النار فيها ويلوذوا بالفرار في اتجاه الحدود العراقية. ومنذ منتصف يونيو المنصرم، أوقعت المواجهات بين المسلحين الأكراد وقوات الأمن الإيرانية في المناطق ذات الغالبية الكردية، 39 قتيلاً هم 33 متمرداً و6 عسكريين.
بالتوازي، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي أن مقاتلة طراز سوخوي 24 تابعة للجيش تحطمت أمس على ساحل بحيرة بختكان في منطقة استهبان في محافظة فارس الجنوبية إلا أن طياريها الاثنين تمكنا من النجاة من خلال القفز بواسطة مظلات قبل تحطم الطائرة. وأفادت وكالة أنباء «فارس» المقربة من «الحرس الثوري»، أن مقاتلة «تعرضت لحادث في ضواحي مدينة شيراز في محافظة فارس بسبب خلل فني .
المصدر: الإتحاد