*طلال الصياح وإكرامي عبد الله من الرياض
ارتفعت حصيلة الوفيات نتيجة الحوادث المرورية في السعودية خلال عام 2012 بنسبة 24 في المائة، إلى 21 حالة يوميا، مقارنة بـ 17 حالة في عام 2009 قبل تطبيق نظام “ساهر” للمرور، وتصدرت منطقة مكة المكرمة بقية المناطق في أعداد الوفيات والمصابين خلال عام 2012، بنسبة 25 في المائة من إجمالي الوفيات و27 في المائة من إجمالي الإصابات، فيما جاءت منطقة الرياض الأعلى في عدد الحوادث بـ 28 في المائة من إجمالي حوادث المرور في السعودية، بحسب بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات. ووفقا لدراسة أعدتها وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة “الاقتصادية”، ارتفع عدد الحوادث في 2012، بنسبة 22 في المائة إلى 1614 حادثا يوميا (67 حادثا في الساعة)، مقارنة بـ 1328 حادثا يوميا (55 حادثا كل ساعة) خلال عام 2009 أي قبل تطبيق النظام. وبلغ عدد الوفيات خلال عام 2012، نحو 7.6 ألف حالة وفاة، تعادل أكثر من مرتين ونصف ضعف ضحايا العنف في العراق خلال العام نفسه، البالغ أقل من ثلاثة آلاف حالة وفاة.
تم تطبيق نظام “ساهر” في أبريل 2010، وهو نظام مروري للضبط الإلكتروني يستخدم تقنية شبكة الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز للمعلومات، الذي بدوره يقوم بالتحقق من المخالفة فنياً ومن ثم طلب معلومات مالك المركبة من قاعدة البيانات، وبعدها يتم إصدار المخالفات المتعلقة بالسرعة وقطع الإشارة بهدف تحسين مستوى السلامة المرورية. وبحسب الدراسة فإن عدد الحوادث داخل المدن بلغ خمسة أمثاله خارج المدن، بنحو 487.4 ألف حادث داخل المدن، مقابل نحو 101.9 ألف حادث خارجها خلال عام 2012. وتصدرت منطقة مكة المكرمة بقية المناطق في عدد الوفيات، وعدد المصابين خلال عام 2012، بنحو 1875 حالة وفاة، شكلت 25 في المائة من إجمالي الوفيات في السعودية، ونحو 11.2 ألف مصاب في حوادث، تمثل 27 في المائة من إجمالي الإصابات. فيما جاءت منطقة الرياض أعلى المناطق من حيث عدد الحوادث في 2012، بنحو 166.8 ألف حادث، تمثل 28 في المائة من إجمالي الحوادث في السعودية خلال العام.
أظهرت البيانات أن عدد الحوادث كان نحو 484.8 ألف حادث في 2009، أي 1328 حادثا يوميا، و55 حادثا كل ساعة، ثم ارتفع المعدل بنسبة 3 في المائة خلال عام 2010 ليبلغ 498.2 ألف حادث، أي 1365 حادثا يوميا، و57 حادثا كل ساعة. وارتفع عدد الحوادث بنسبة 9 في المائة خلال عام 2011، إلى 544.2 ألف حادث، أي 1491 حادثا يوميا، و62 حادثا كل ساعة، ثم ارتفع عدد الحوادث في 2012 إلى نحو 589.3 ألف حادث، بما يعادل 1614 حادثا يوميا، و67 حادثا كل ساعة بنسبة ارتفاع 8 في المائة عن 2011، و22 في المائة عن عام 2009 قبل تطبيق “ساهر”.
ارتفاع «الوفيات» 24 % أما عدد الوفيات نتيجة الحوادث في السعودية، فقد بلغ 6142 حالة وفاة في 2009، بما يعادل 17 حالة وفاة يوميا، و0.7 حالة وفاة كل ساعة، ثم ارتفع العدد بنسبة 7 في المائة خلال 2010 إلى 6596 حالة وفاة، أي 18 حالة وفاة يوميا، و0.8 حالة وفاة كل ساعة. وفي 2011، ارتفع عدد الوفيات إلى 7153 حالة، أي 20 حالة وفاة يوميا، و0.8 حالة وفاة كل ساعة، وأخيرا ارتفع عدد الوفيات في 2012، إلى 7638 حالة وفاة، ما يعادل 21 حالة وفاة يوميا، و0.9 حالة وفاة في الساعة، بنسبة زيادة 7 في المائة عن 2011، و24 في المائة عن 2009 قبل تطبيق “ساهر”.
العاصمة الرياض تحتل المرتبة الأولى في عدد الحوادث المرورية بـ 28 % من إجماليها في السعودية. «الاقتصادية»
«الإصابات» ترتفع 19 %
وبحسب البيانات، بلغ عدد المصابين نتيجة الحوادث في 2009، نحو 34.6 ألف، أي 95 مصابا يوميا، وأربعة مصابين في حوادث كل ساعة، ثم ارتفع المعدل بنسبة 12 في المائة خلال عام 2010 ليبلغ نحو 38.6 ألف مصاب، أي 106 مصابين يوميا، و4.4 حالة إصابة كل ساعة. وارتفع عدد المصابين بنسبة 1 في المائة خلال عام 2011 مقارنة بعام 2010، إلى 39 ألفا، أي 107 مصابين يوميا، و4.5 حالة إصابة في حوادث كل ساعة، ثم ارتفع العدد في 2012، إلى نحو 41.1 ألف مصاب نتيجة حوادث في السعودية، أي 113 مصابا يوميا، و4.7 حالة إصابة في حوادث كل ساعة، بنسبة ارتفاع 5 في المائة عن 2011، و19 في المائة عن عام 2009 قبل تطبيق “ساهر”.
«مكة» تتصدر الوفيات والإصابات و«الرياض» الأكثر حوادث
حلت منطقة مكة المكرمة على رأس المناطق بالسعودية في عدد الوفيات والمصابين خلال عام 2012، بنحو 1875 حالة وفاة، شكلت 25 في المائة من إجمالي الوفيات في السعودية، ونحو 11.2 ألف مصاب في حوادث، تمثل 27 في المائة من إجمالي الإصابات. تلتها “المنطقة الشرقية” في عدد الوفيات بنحو 1144 حالة وفاة تعادل 15 في المائة من إجمالي وفيات المناطق، وفي عدد المصابين أيضا، بنحو 6935 مصابا تعادل 17 في المائة من إجمالي إصابات الحوادث في السعودية خلال العام. وثالثا في عدد الوفيات جاءت “عسير” ، بـ 834 حالة وفاة تشكل 11 في المائة من الإجمالي في السعودية، أما في عدد المصابين جاءت “الرياض” بـ 3904 مصابين تشكل 10 في المائة من الإجمالي. أما من حيث عدد الحوادث خلال 2012، فجاءت منطقة الرياض أعلى المناطق، بنحو 166.8 ألف حادث، تمثل 28 في المائة من إجمالي الحوادث في السعودية خلال العام، تلتها “مكة المكرمة” بنحو 134.7 ألف حادث تشكل 23 في المائة من الإجمالي في السعودية، ثم “المنطقة الشرقية” بنحو 116.6 ألف حادث تعادل 20 في المائة من إجمالي الحوادث في جميع المناطق في 2012. يشار إلى أن البيانات التفصيلية للحوادث والوفيات والإصابات بحسب المناطق غير متوافرة لعام 2011. *وحدة التقارير الاقتصادية
المصدر: الاقتصادية