هز زلزال بقوة 7.6 درجة جنوب تشيلي يوم الأحد (25 ديسمبر كانون الأول) مما دفع الآلاف إلى إخلاء مناطق ساحلية لكن لم ترد تقارير عن وفيات أو أضرار كبيرة في المنطقة التي تشتهر بالسياحة ومزارع سمك السلمون.
ورفع المكتب الوطني للطوارئ أمر الإجلاء والتحذير من أمواج تسونامي بعد ثلاث ساعات من زلزال عيد الميلاد وأبلغ قرابة خمسة آلاف شخص كانوا قد أخلوا المنطقة بأن بإمكانهم العودة إلى منازلهم.
وقال رئيس المكتب ريكاردو تورو في سانتياجو “يؤكد آخر تقرير من خدمة المحيطات والمياه في تشيلي أننا نستطيع رفع أمر الإجلاء والتحذير في جميع أنحاء البلاد وبذلك يمكن للناس العودة إلى منازلهم بأسلوب هادئ ومنظم.”
وأضاف أن جسرا بالمنطقة يتعذر استخدامه وأن بعض الطرق أغلقت بينما تعكف السلطات على إعادة الكهرباء إلى 21 ألف منزل.
وكان المسؤولون قد أصدروا تحذيرا من تسونامي في المناطق التي تقع في نطاق ألف كيلومتر من مركز الزلزال على بعد 225 كيلومترا جنوب غربي مدينة بويرتو كيون قبالة الساحل. وقالت البحرية في تشيلي إن ثمانية موانئ في المنطقة معظمها صغيرة أغلقت.
وقال شهود إن سكانا في الأرجنتين الواقعة في الجهة الأخرى من سلسلة جبال الإنديز شعروا بالزلزال لكن الأضرار المادية في المناطق القريبة من مركز الزلزال كانت محدودة.
وقال شاهد من رويترز إن بعض الطرق وجسرا واحدا على الأقل دُمرت في كيون الموجودة في جزيرة شيلوي وهي منطقة سياحية في منطقة لوس لاجوس.
وأفادت شركة إمبريساس أكوا تشيلي للصيد والزراعة بأن موظفيها في منطقة متابعة أمواج المد قد أُجلوا وإنهم سالمون مضيفة أن منشآتها لم يلحق بها أضرار.
وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم لكن لا توجد مناجم كبيرة قرب المنطقة المتضررة من الزلزال.
وقالت الشركة الوطنية للبترول (إي.إن.إيه.بي) التي تديرها الدولة أن مصفاتها بيو بيو في جنوب تشيلي تعمل بشكل طبيعي.
وتعرضت تشيلي كثيرا إلى زلازل عنيفة من بينها زلزال بقوة 8.8 درجة في 2010 قبالة ساحل جنوب وسط البلاد أعقبته موجات مد عاتية دمرت بلدات ساحلية.
المصدر: الخليج