بعد أن أعلن عن فيلمه الجديد «ريس» في الهند، اختار النجم الهندي الأكثر جماهيرية شاروخان، أن تكون دبي محطته الثانية للإعلان عن الفيلم، باعتبارها المدينة التي يحبها ويزورها باستمرار، إلى جانب إقامة جالية كبيرة من الهند فيها.
وفي مؤتمر صحافي، عقد أول من أمس، في مسرح «راج محل» في «بوليوود باركس دبي»، أعلن نجم بوليوود عن الفيلم الجديد، والدور الذي يلعبه، إلى جانب إعلانه عن أغنية «ظالمة»، التي تقدم للمرة الأولى، والتي غناها بالنسخة العربية عبدالفتاح الجريني وجميلة.
خارج المسرح، الذي عقد فيه المؤتمر، تجمع آلاف المعجبين للقاء نجمهم المفضل، بينما في المسرح أطلّ شاروخان وسط ترحيب كبير من الصحافة الحاضرة، ليقطع المؤتمر بعد دقائق معدودة من البداية، ويعود بعد عرض راقص قدمه على المسرح. حضر المؤتمر منتج الفيلم ريتيش سيدواني، والمخرج راهول دولاكيا، والممثل نواز الدين صديقي، وتحدثوا عن الفيلم والقصة التي تعدّ جديدة، إلى جانب بعض الجوانب المتعلقة بالدور المميز الذي يلعبه من حيث الإنتاج.
أما خان فتحدث في بداية المؤتمر عن الدور الذي يلعبه في الفيلم، والذي يظهر فيه رجلاً يملك كثيراً من النفوذ في المنطقة التي يعيش فيها، مشيراً إلى أنه يختار أدواره بعناية، وأن التجربة تنضج مع الوقت وما يختاره اليوم يختلف عن اختياراته السابقة، منوّهاً بأن الشخصية التي يلعبها محورية، فكل الناس يمنحونه الكثير. وشجع الجميع على أن يكونوا شبيهين بالشخصية الموجودة في الفيلم، منوّها بأنه في بعض الأحيان لابد من أخذ المسؤولية تجاه المستقبل، فهناك تجربة طويلة وحياة ستحدد.
أما عن ضرورة تركيزه على قضايا أكثر عالمية في الأفلام التي يقدمها، فلفت إلى وجود إعلام دوره الأساسي الاهتمام بهذه القضايا، وأن هناك قضايا، وإن كانت تخص دولة بعينها، فإنها مشتركة مع مجموعة من الدول، ما يجعلها عالمية الصبغة، لكن في الأخير لا يمكن أن تكون كل القضايا هكذا، فعندما يتم تقدير الفنان من قبل مجتمعات أخرى كالإمارات وغيرها، فهذا يدل على أن هناك نجاحاً. ولفت إلى أن البشر جميعاً جيدون، وهناك بلا شك جوانب سلبية في داخل كل شخص، وكل شخص لديه معايير إنسانية جميلة تقوده إلى القيام بأمور جيدة، معتبراً نفسه جيداً حين يقدم الأدوار الجيدة، واستثنائياً في الأدوار السيئة، ما يعني أنه الرجل (الجيد – السيئ). وشدّد على أنه لابد من اختبار الحياة، وأن التجربة أثبتت له أن السينما هي انعكاس حقيقي للحياة، ولكن يجب اللعب بها بشكل مميز. وحول التمثيل واللغة، أجاب بأنه سيئ في اللغات، ويتمنى لو كان يمكنه التمثيل من دون كلام، وأن يؤدي أدواراً صامتة فقط، ويتحدث بعيونه.
لا يرى خان أن هناك نجماً أكبر من الفيلم الذي أنتجه، فالنجاح في الأخير يتحقق من خلال العمل الطويل في السينما، وكذلك من خلال العوامل الكثيرة التي تشكل قوة الفيلم، سواء المخرج أو التصوير أو الإنتاج، معتبراً أن الجمهور هو أساس نجاح أفلامه، لاسيما الجمهور الذي لا يفهم لغته ويتابعه.
تحدث خان عن دبي التي يحبها وصور لها، أخيراً، فيلماً بعنوان «كن ضيفي»، حيث وصفها بكونها المكان الذي يجمع كل الناس، فهنا الجميع يعمل ويتمتع بكل ما يتوافر فيها، فهي تشكل منفذاً للاستمتاع بكل ما في الحياة. وأضاف: «كوني نجماً معروفاً كانت لي الفرصة أن أزور بلداناً عديدة حول العالم، وهي جميعها رائعة، ولكن ما يميز دبي حقاً، هي أنها تمنح كل شخص ما يريد، فالأطفال يستمتعون، ورجال الأعمال يتابعون أعمالهم، ويقصدها الباحث عن التسوّق أو الترفيه أو حتى الاستجمام». وتابع: «على الصعيد الشخصي أحب أن آتي إلى منزلي في دبي الذي يقع بالقرب من البحر، وأجلس بالقرب من الشاطئ، فالمكان رائع ويدعو إلى الفرح». كما أعلن في الختام عن أغنية «ظالمة»، التي تقدم بصوت عبدالفتاح الجريني وجميلة، وقد عرضت في نهاية المؤتمر مصوّرة، منوّها بأنه أحب أن يعيد التجربة بعد أن قدم عملاً في السابق مع الجريني.
من جهته، وصف عبدالفتاح الجريني التعاون الجديد مع شاروخان بأنه سيكون أنجح من التعاون السابق، مشدداً على أنه اختار مشاركة «جميلة» في الديو، لأنها من محبي الأفلام الهندية ولعمله معها، موضحاً أنهما «يؤديان الأغنية باللهجة المغربية، كي يأتي النطق المرافق للأغنية متطابقاً مع الهندية المصورة في الفيلم». أما جميلة، فقالت: «أنا من محبي الأفلام الهندية منذ زمن طويل، كما أنني على الصعيد العملي أملك الميول نفسها مع الجريني، وهذا ما شجعني على تقديم الأغنية التي كتبها جلال الحمداوي، ضمن المعنى نفسه للأغنية الهندية الموجودة في الفيلم، وتم تسجيلها في دبي، وأنجزت في يومين».
المصدر: الإمارات اليوم
روابط ذات صلة :