تعاملت غرفة العمليات في شرطة أبوظبي، مع ثلاثة بلاغات تتسم بـ«الطرافة»، تلقتها عبر هاتف الطوارئ (999)، في أحدها يطلب رجل «طاعن في السنّ» وقف اندفاع تيارات من الهواء محملة بالأتربة، لكي يخرج من المنزل، والبلاغ الثاني عن وقوع مشاجرة بلفظ آسيوي ممزوج بالعربي على الرغم من أن «المُبلّغ» طلب الحديث باللغة الإنجليزية، وبلاغ آخر من سيدة تاهت عن مسكنها وهي تقف خلفه.
وأكد مدير إدارة العمليات، المقدم ناصر المسكري، أن المكالمات التي تحمل بلاغات تتسم بالطرافة تلقى اهتماماً بالغاً، حسب طبيعة المكالمة وحجم الاستفسار، مضيفاً أن غرفة العمليات المركزية هي المستجيب الأول للبلاغات الطارئة، التي يتم اتخاذ الإجراءات إزاءها فور تلقيها، مضيفاً أنه قد يكون الشخص المبلّغ بأمسّ الحاجة إلى المساعدة حينها في مثل بعض الحالات الطريفة.
وتحدث المسكري، عن تفاصيل تلك البلاغات، وكيفية تعامل شرطة أبوظبي معها، قائلاً حول الواقعة الأولى، إن رجلاً مسنّاً في أبوظبي، اتصل على غرفة العمليات، أخيراً، طالباً التدخل ومعاونته لوقف اندفاع تيارات هوائية قوية محملة بالأتربة، ليتمكّن من الخروج من منزله والذهاب إلى العزبة، مشيراً إلى أن مأمور العمليات في غرفة العمليات طلب من المسنّ عدم مغادرة منزله الآمن، ذلك اليوم، حرصاً على سلامته فلم يخرج.
وبشأن الواقعة الثانية، أوضح المسكري، أن أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية، اتصل على غرفة العمليات، طالباً في البداية التحدث باللغة الإنجليزية، فما إن أبلغه موظف الخدمة بأنه يستطيع التحدث معه باللغة التي طلبها، حتى سارع بالإبلاغ عن حادثة شجار بأبوظبي، لكن بلفظ آسيوي ممزوج بالعربي، قائلاً «في نفر جنجال زيادة، تعال جلدي»، مشيراً إلى أنه تم أخذ العنوان من المُبلّغ، وتم تسيير دوريات إلى المكان المقصود.
وحول الواقعة الثالثة، قال إن امرأة اتصلت بحياء على غرفة العمليات، كانت قد سكنت حديثاً في مدينة خليفة بأبوظبي، حيث طلبت المساعدة في الوصول إلى بيتها، الذي تاهت عنه، وبتحديد موقعها وموقع المنزل على الخريطة الجغرافية، تبيّن أنها تقف خلفه تحديداً، فتم إخبارها بذلك، وأقفل البلاغ بعد التأكد من وصولها إلى المنزل بسلامة.
وأشار إلى أن «غرفة العمليات» مجهزة بأحدث الأجهزة المتطورة التي يتولى تشغيلها كوادر مؤهلة، تقدم أفضل الخدمات على نحو يتطابق مع متطلبات الجودة والتميز، باعتبارها من الأولويات الاستراتيجية لشرطة أبوظبي، قائلاً «إنها مستعدة دائماً لتلقي البلاغات والمكالمات الطارئة، وما يستوجب مساعدة أفراد المجتمع». وتابع أن «غرفة العمليات 999» تتلقى البلاغات والمكالمات على مدار الساعة، سعياً لتلبية نداءات واحتياجات المُبلّغين والمتصلين، تجسيداً لتوجيهات القيادة الشرطية بالتواصل مع الجمهور أينما كانوا، ودرء المخاطر عنهم، وصولاً إلى انتهاج سلوك وقائي في الحياة اليومية، ويصبح كل فرد من المجتمع رديفاً لعنصر الشرطة في الظروف الطارئة.
المصدر: الإمارات اليوم