أعلن مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، رئيس مجلس المرور الاتحادي، اللواء محمد سيف الزفين، عن جائزة كبرى استثنائية، عبارة عن سيارة، بالتعاون مع شركة «هيلز» للإعلانات، تخصص للسائقين الملتزمين من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و21 عاماً، في إطار مبادرة شعارها «الشباب أمانة»، تحت مظلة نظام النقاط البيضاء.
وقال الزفين إن الشباب، في هذه المرحلة، مهووسون بالسرعة، خصوصاً المواطنين، معرباً عن قناعته بأن 99% منهم مارسوا الاستعراض والتهور (التفحيط) بطريقة ما، لافتاً إلى أن «هذه الفئة العمرية تسببت في 117 حادثاً، خلال العام الماضي، أسفرت عن وفاة 15 شخصاً، وإصابة 168 آخرين بإصابات متفاوتة».
وذكر أن جائزة كبرى ستضاف إلى جوائز نظام النقاط البيضاء، خلال العام الجاري، عبارة عن سيارة تبرعت بها شركة «هيلز»، بالإضافة إلى 25 جائزة أخرى، لافتاً إلى أن الدورة الحالية ستشمل سيارتين.
وأضاف أن السائقين، في هذه الفئة العمرية، تسببوا في وفاة 9% من إجمالي الوفيات، خلال العامين الأخيرين، مشيراً إلى أن هذه نسبة كبيرة، بالنظر إلى أعدادهم، مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.
وأشار إلى أن الشباب، في هذه السن، يقعون في بعض الأخطاء التي ترتبط بالاندفاع وقلة الخبرة، والرغبة في إثبات الذات، موضحاً أن تخصيص جائزة لهم يمثل رسالة واضحة بأن هناك رغبة من الشرطة في تمييز الملتزمين منهم، وتكريمهم وتشجيع وغيرهم على الاستمرار في القيادة الآمنة.
ولفت إلى أنه تبنى حواراً مع الشباب، خلال الفترة الأخيرة، لمناقشة مطالبهم، وسبل تفريغ طاقاتهم وهوايات السرعة لديهم بطريقة آمنة، وتم التوصل إلى حلول عدة، منها مخاطبة المسؤولين عن نادي الإمارات «موتوربلكس»، المعروف محلياً بحلبة أم القيوين لسباق السيارات، ووافق رئيس مجلس إدارة النادي، الشيخ مروان بن راشد المعلا، على تخصيص يوم لهم، لكن لم يستجب كثير منهم لهذه المبادرة، لأنهم يفضلون المغامرة في طرق مفتوحة.
وأكد أن الأسرة تتحمل دوراً كبيراً في سلوكيات أبنائها على الطريق، خلال تلك المرحلة العمرية، مشيراً إلى أن هناك تقاعساً لافتاً من جانب آباء كثيرين عن متابعة أبنائهم، فيشترون لهم المركبات الفارهة، ويتركونهم دون إشراف أو نصح، وفي حالة حجز المركبة يهرولون إلى إدارات المرور للإفراج عنها.
وقال الزفين: «لدينا نوعان من السائقين: الأول متهور، يمثل خطورة كبيرة على الطريق، وهؤلاء ينبغي ردعهم بصرامة، لذا اقترح مجلس المرور الاتحادي حبسهم احتياطياً لمدة 24 ساعة، حال شكل أحدهم خطورة على غيره من مستخدمي الطريق،
والنوع الثاني شاب ملتزم يدرك عواقب القيادة بطيش وتهور، فيحرص على التصرف بقدر من المسؤولية، ويحترم قوانين السير، وهؤلاء سيتم تكريمهم بطرق مختلفة، وتحفيزهم بجائزة مستقلة».
المصدر: الإمارات اليوم