أكدت هيئة الطرق والمواصلات أن المرحلة التجريبية من تطبيق نظام “الرقيب” الذكي الذي يرصد حالات سائقي الحافلات من حيث الإرهاق والتعب خلال رحلاتهم، أسفرت عن تخفيض هذه الحالات بمعدل 88% التي قد تعتريهم خلال رحلاتهم سواء داخل المدينة أو عبر المدن، مما قد يتسبب في بعض الحوادث التي تـُعرّض سلامة الركاب للخطر، إضافة إلى التأثير المباشر في الكفاءة التشغيلية للحافلات من حيث دقة توقيت وصول الرحلات في موعدها المحدد أو المـُجدول، وذلك تزامنا مع مبادرة المدينة الذكية التي أطلقتها حكومة دبي.

وقال عادل شاكري، مدير إدارة أنظمة المواصلات بمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة: إن هيئة الطرق والمواصلات أول جهة حكومية على مستوى العالم في مجال النقل العام تطبق نظام رصد حالات سائقي الحافلات أثناء القيادة، وإن خفض حالات التعب والإرهاق التي قد تنتاب سائقي الحافلات على الطريق بمعدل 88%، يؤكد نجاح التجربة التي تمت على 50 حافلة بشكل مبدئي، حيث يعتمد نظام “الرقيب” على تثبيت جهاز متطور أمام سائق الحافلة يتولى قراءة علامات التعب أو أي مرض يعاني منه، عبر مؤشرات تقنية تصل إلى غرفة التحكم في الهيئة، ليتم على أساسها التعامل الفوري مع الحالة، موضحا أن هناك نظاما ذكيا آخرا، يتمثل بجهاز يرصد سلوك السائق من حيث تجاوز السرعة المقررة، وعدم التزامه بالقيادة الآمنة، واستخدام المكابح بتهور، والالتفاف المفاجئ والانشغال عن الطريق باستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، وغيرها.

وأضاف شاكري: إن النظامين تم تجربتهما على الحافلات العادية، وذات المقطورة، وذات الطابقين، داخل المدن وعبر المدن، وإنه بناء على النتائج سيتم وضع خطة تنفيذ النظامين على حافلاتنا التي تبلغ أكثر من 1500 حافلة يعمل عليها ما يزيد على 3 آلاف سائق، مؤكدا أن الهيئة تبذل كل جهدها لكي تعزز رؤيتها (تنقل آمن وسهل للجميع)، وأنها تحرص بكل طاقاتها على توفير كل السبل لدعم منظومة النقل الجماعي، خاصة الحافلات التي يشكل مستخدموها نسبة كبيرة من هذه المنظومة. 

المصدر: البيان