استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في أبوظبي أمس، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة وتطويرها عبر آليات الشراكة المتعددة في المجالات الإنسانية والتنموية.
ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالأمين العام للأمم المتحدة واستعرض معه وجهات النظر تجاه مستجدات أبرز القضايا المهمة لا سيما المتصل منها بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان – خلال اللقاء – حرص دولة الإمارات على بناء وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الدولية المعنية بالعمل التنموي والإنساني وبما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره والمنظمة الدولية ككل للجهود والدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في مجالات دعم عمل وأنشطة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
حضر اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ويعقوب يوسف الحوسني مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية.
وعلى هامش اللقاء، التقى الأمين العام للأمم المتحدة عدداً من الطلبة والخريجين وأعضاء هيئة التدريس من أكاديمية الإمارات الدبلوماسية – المركز الأكاديمي الذي يعنى بالتدريب بالعلاقات الدولية والدبلوماسية في دولة الإمارات.
وألقى الأمين العام للأمم المتحدة محاضرة أمام الطلبة والخريجين وأعضاء هيئة التدريس، استعرض خلالها بعضاً من خبراته، مشيراً إلى أن الدبلوماسي الأعلى مرتبة في العالم.
كما ناقش مع الطلاب التحديات والفرص الدبلوماسية في العصر الحالي بدءاً من العمل من أجل المناخ إلى تمكين المرأة والشباب.
وفي معرض حديثه إلى طلبة الأكاديمية – الذين حضر العديد منهم جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومؤتمر الدول الأطراف الثاني والعشرين بشأن المناخ في مراكش – أشاد بان كي مون بجهود القيادة الإماراتية الرشيدة وسياساتها المنفتحة ونهجها التعاوني في التعامل مع مختلف القضايا العالمية، فضلاً عن الدور البارز التي تضطلع به دولة الإمارات في الأمم المتحدة.
وخلال المحاضرة سلط بان كي مون الضوء على إنجازات البلاد بصفتها شريكاً إقليمياً وعالمياً رائداً في المساعي العالمية للتصدي لتغير المناخ، مثنياً على المساهمات الدبلوماسية العالمية للدولة، موجهاً التهنئة للإمارات باعتبارها أول دولة في المنطقة تصادق على اتفاقية باريس.
وأثنى على التعاون الوثيق بين دولة الإمارات والأمم المتحدة، والذي ساهم في إحراز تقدم كبير في حل العديد من القضايا بما في ذلك التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والتخفيف من حدة الفقر والأمن الإقليمي.
حضر المحاضرة بيرناردينو ليون رئيس أكاديمية الإمارات الدبلوماسية وعمر البيطار نائب رئيس أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
المصدر: البيان