عين على دار الأوبرا السلطانية

منوعات

تعتبر الأوبرا السلطانية أول دار أوبرا في دول الخليج، والثالثة في الشرق الأوسط، كما تعد محليا ثاني معلم يعنى بالفنون الموسيقية بعد السيمفونية السلطانية.

وقد بنيت دار الأوبرا بأمر من السلطان قابوس، المعروف باهتمامه بالموسيقى الكلاسيكية. وجاء بناؤها بحسب مسؤولين بهدف التنمية الثقافية وتنشيط السياحة في سلطنة عمان.

يشار إلى أن هذه الدار شهدت منذ افتتاحها في أكتوبر عام 2011، عروضا لمشاهير العالم في الموسيقى، منهم بوتشيللي وبوتشيني وروبرتو ألانيا، بالإضافة إلى تقديم عروض أوبرالية شهيرة مثل أوبرا عايدة.

وقد شهدت القاعة ذاتها أيضا عروضا موسيقية عربية، إضافة إلى الفنون العمانية التقليدية لجذب الجمهور المحلي. وتتسع قاعتها لـ1100 شخص، وتبلغ مساحة المسرح 460 مترا مربعا.

وقد صممت الساحة المفتوحة في الدار لاستضافة عروض خارجية. وهي مزودة بوسائل دعم صوتي وضوئي تمكنها من إقامة مسرحيات وحفلات موسيقية خارجية.

وتظهر داخل هذا المبنى أشكال العمارة العربية والإسلامية في كل مكان، كالأرضيات والأسقف والممرات والقاعات.

من جهة أخرى، يميز العزف فيها إمكان استخدام آلة الأرغن، لعزف منفرد أو لإحياء أمسيات موسيقية خاصة مثل فن الأوبرا.

وتعتبر هذه الآلة أكبر وأثقل أرغن متحرك في العالم، إذ يبلغ وزنها 500 طن، ويتم تحريكها على سكة حديد طولها 20 مترا.

يذكر أن عددا قليلا من دور الأوبرا في العالم يقتني مثلها، وهي آلة توجد عادة في الكاتدرائيات الكبرى. كما يشار إلى أن بعض الآلات الموسيقية التي تظهر في ممراتها، عبارة عن هدايا قدمت للسلطان قابوس. وقد أصبحت الآن مقتنيات خاصة بدار الأوبرا.

وقد رافق الأوبرا السلطانية منذ بدء تشكيلها عام 2007، جدل بين العمانيين يتعلق بكلفتها، ويعتبر الرقم الأكثر تداولا في هذا الإطار هو 240 مليون دولار، وهو مبلغ يقول بعض العمانيين إنه كاف لبناء عشرة مستشفيات، لكن لم تعلن أي جهة رسمية حتى الآن الكلفة الإجمالية لها.

ولم يكن الجدل حول الكلفة التي رآها البعض مرتفعة هو الوحيد، وإنما أضيف إليه جدل ديني أيضا، كفتوى أصدرها مفتي عمان أحمد بن حمد الخليلي بعدم جواز زيارة دار الأوبرا.

لكن ما يردده عمانيون هو أن جل جمهور العروض من الأجانب، وأن أغلب الفنون التي تعرض لا تناسب ذائقة المتلقي العماني أو العربي.

 وفي الوقت نفسه يقول عمانيون آخرون إن أنشطة فنية متنوعة المنشأ والثقافة، تقام في مبنى بهذه الإعدادات وهذه الفخامة، وفي موقع يسهل الوصول إليه في العاصمة العمانية، ما يمنح هذه الدار دورا في الترويج للبلاد وتنشيط السياحة فيها.

تبث “سكاي نيوز عربية” تقريرا مطولا عن دار الأوبرا السلطانية العمانية في مسقط، وذلك يوم الجمعة، في تمام الساعة الواحدة بتوقيت الإمارات، 9 بتوقيت غرينتش.

المصدر: سكاي نيوز عربية