أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أنه على الشقيق القطري أن يعود إلى رشده أو يختار طريقه دوننا، مشدداً على أنه لطالما عانينا تآمر الشقيق على استقرارنا، وشهدنا دعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى في عالمنا العربي.

ونشر قرقاش عبر «تويتر» سلسلة تغريدات أشار فيها إلى تحرك مناصري وقيادات جماعة «الإخوان المسلمين» في بلدان عدة للدفاع عن قطر في وقت نأى المواطنون القطريون عن التعليق، معتبراً أن ذلك دليل على أن ما يحرك الإخوان هو خوفهم على مصالحهم المرتبطة بالدعم القطري لهم، بينما يدرك القطريون أن لا مصلحة لهم في انسلاخهم عن محيطهم الخليجي. وكتب قرقاش: «المتابع لأزمة الشقيق يلحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، الولاء ليس للأوطان بل للأحزاب ولتغيير النظم، وثروة الشقيق وأوهامه طريق هؤلاء».

وأضاف: «تحركت الأقلام والأجندات الحزبية تسعى إلى أذى الشقيق، تسلخه عن محيطه، همها مصدر تمويلها ومشروعها، تدافع وتهاجم مدركة أنها معركتها الأخيرة».

أنور قرقاش:

• اصطفاف الإخوان كما توقعناه، ضد أهلهم وأوطانهم، مجرد دمى وحناجر موظفة لمشروع حزبي هدام.

• قاربت ساعة الحقيقة، ندعو الشقيق أن يختار محيطه، أن يختار الصدق والشفافية في التعامل.

• ابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق، مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم.

• تحركت الأقلام والأجندات الحزبية تسعى إلى أذى الشقيق، تسلخه عن محيطه.

وكتب في تغريدة ثالثة: «وابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق، مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم، متعففين عن معارك الطواحين مع أشقائهم، وتعالى صوت الحزبي والأجير». وأشار قرقاش إلى أن القرار في قطر مرتبط بالإخوان، كاتباً: «ومن الملاحظ سوء التقييم والتدبير عند دوائر قرار الشقيق، فهل بالإمكان أن تربح معركة الصخب والصراخ الإعلامي وتخسر أهلك ومحيطك وضمانك الحقيقي؟».

وقال: «الغريب، ولعله ليس بالغريب، أن اصطفاف الإخوان كما توقعناه، ضد أهلهم وأوطانهم، مجرد دمى وحناجر موظفة لمشروع حزبي هدام، موقف الإخوان في خزيه متوقع».

وأكد أنه «لطالما عانينا تآمر الشقيق على استقرارنا وشهدنا دعمه لأجندة حزبية تسعى للفوضى في عالمنا العربي، نقول له كفى، عد لرشدك، أو اختر طريقك دوننا». وأضاف: «وقد قاربت ساعة الحقيقة، ندعو الشقيق أن يختار محيطه، أن يختار الصدق والشفافية في التعامل، وأن يدرك أن صخب الإعلام وبطولات الإيديولوجيا وهم زائل».

وكان وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، أكد خلال لقاء مع الصحافة في واشنطن، أول من أمس، أن «لا تفاوض مع قطر حول قائمة المطالب»، مشيراً إلى أن «بيد قطر قرار التوقف عن دعم التطرف والإرهاب».

وشدد الجبير على أن الدول العربية، التي اتخذت قراراً بمقاطعة قطر لا تنوي التفاوض معها بشأن القائمة، التي تضمنت 13 مطلباً من الدوحة لإنهاء المقاطعة.

وكانت الدول المقاطعة لقطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر قدمت عبر الوسيط الكويتي قائمة مطالب، من بينها وقف عمليات التحريض الإعلامي وتسليم مطلوبين وقطع علاقات الدوحة بتنظيمات إرهابية.

في السياق، التقى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبدالله الصباح.

وذكر بيان الخارجية الأميركية أن الوزيران أكدا على أهمية مشاركة الجميع في وقف الإرهاب ومواجهة التطرف.

المصدر: الإمارات اليوم