قال رئيس مجلس الإدارة، المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، إن «إجمالي أطوال شبكة القطارات العاملة في إمارة دبي، التي تتضمن خطوط المترو والترام، سيرتفع إلى نحو 421 كيلومتراً في عام 2030، تضم 197 محطة، تقع ضمن ستة خطوط للمترو، هي: الأحمر والأخضر (اللذان ستتم توسعتهما)، فضلاً عن الأزرق، والبنفسجي، والذهبي والأرجواني»، مشيراً إلى أن «إنجاز شبكة القطارات النهائية يعتمد بشكل كبير على إنجاز المشروعات التطويرية في إمارة دبي والنمو السكاني فيها».
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «عدد مستخدمي مترو دبي وصل خلال نوفمبر المنصرم إلى 330 ألف راكب يومياً، وهذا العدد في نمو مستمر نتيجة للجهود التسويقية وتطوير الخدمة التي يقدمها المترو»، لافتاً إلى أن «افتتاح المحطات المتبقية على الخطين الأحمر والأخضر سيؤدي إلى زيادة عدد الركاب خلال الفترة المقبلة».
إلى ذلك، كشف الطاير، أنه «تم تحديد مسار ومواقع محطات قطار الاتحاد ضمن إمارة دبي بناء على دراسات تفصيلية تم الأخذ فيها بالاعتبار المخطط العام لشبكة القطارات للإمارة حتى عام 2030، فضلاً عن مواقع المشروعات التطويرية المرتبطة بذلك بهدف تحديد المواقع المناسبة للمحطات بشكل يخدم دبي على المدى البعيد»، مشيراً إلى أن ذلك «سيحقق التكامل بين أنظمة القطارات التي ستعمل بالإمارة في المستقبل مع قطار الاتحاد الذي يمر في دبي في ثلاث محطات موزعة على طول مسار الخط داخل الإمارة».
واستطرد: «أولى المحطات الثلاث هي محطة (مطار آل مكتوم)، التي تقع شرق مطار آل مكتوم على مسار قطار الاتحاد بموازاة طريق دبي العابر، وسيتم ربط هذه المحطة بالخطين (البنفسجي) و(الأزرق) المقترحين ضمن المخطط العام لشبكة القطارات، إضافة إلى وسائل نقل أخرى كالحافلات العامة وسيارات الأجرة، وهذه المحطة تخدم بشكل أساسي مطار آل مكتوم والمشروعات التطويرية المجاورة، أهمها مشروع القناة العربية».
وأشار إلى أنه «سيتم ربط محطة (دبي لاند)، التي تقع في وسط مشروع دبي لاند إلى الشرق من طريق دبي العابر، بالخط (الذهبي)، المقترح ضمن المخطط العام لشبكة القطارات، إضافة إلى وسائل نقل أخرى كالحافلات العامة وسيارات الأجرة»، لافتاً إلى أن «هذه المحطة ستخدم بشكل رئيس المشروعات التطويرية ضمن (دبي لاند)، والمشروعات الأخرى المجاورة».
وبين أن «المحطة الثالثة تسمى (المركزية)، وتقع إلى الغرب من مشروع ميدان على مقربة من العديد من المشروعات التطويرية المهمة بالإمارة، إذ سيتم ربط هذه المحطة مع ثلاثة خطوط مقترحة ضمن المخطط العام لشبكة القطارات، هي: الخط البنفسجي، وامتداد الخط الأخضر، والخط الذهبي، إضافة إلى وسائل نقل أخرى كالحافلات العامة وسيارات الأجرة».
وحول نسبة النمو المتوقعة في استخدام «مترو دبي» عقب بدء تشغيل «قطار الاتحاد»، أكد الطاير أنه «لا يوجد ربط مباشر بين محطات قطار الاتحاد والمحطات الحالية للخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، وليس من المتوقع أن يكون لركاب خط قطار الاتحاد أثر كبير في شبكة القطارات داخل إمارة دبي، إذ توضح الدراسات المبدئية أن عدد الركاب اليومي المتوقع انتقالهم بين إمارتي أبوظبي ودبي باستخدام قطار الاتحاد سيمثل 10٪ من إجمالي ركاب شبكة قطارات دبي عام 2020».
وفيما إذا كانت البنية التحتية للمترو حالياً مهيأة للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب مستقبلاً، ذكر الطاير أن «جزءاً فقط من ركاب قطار الاتحاد سيستخدم شبكة القطارات في دبي، والبقية ستستخدم وسائل نقل أخرى، وعليه فلا يوجد تأثير كبير في شبكة قطارات دبي ومرافقها، ومن جهة أخرى، فإن مترو دبي قادر على استيعاب الزيادات المتوقعة في أعداد الركاب مستقبلاً، سواء من قطار الاتحاد أو من المشروعات التطويرية بالإمارة، إذ إن طاقته الاستيعابية تصل إلى 26 ألف راكب في الساعة بالاتجاه الواحد مع زمن تقاطر 90 ثانية، وقد وصلت السعة المستغلة حالياً إلى نحو 40٪ على الخط الأحمر في ساعات الذروة».
المصدر: الإمارات اليوم
