«كفيت ووفيت»..الشعفار

آراء

عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالشكر والامتنان والتقدير للفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، الذي غادر موقعه بعد نصف قرن في خدمة بلاده بإخلاص وتفانٍ ونكران للذات. كان الرجل حاضراً أينما استدعى الواجب وفي كل المحافل الإقليمية والدولية عندما يتعلق الأمر بتعزيز التعاون المشترك لأجل أمن الإمارات ومصالح الإمارات.

منذ بداياته الأولى في العمل الشرطي في شرطة دبي، وحتى تدرج في الخدمة العامة ليصل وكيلاً لوزرة الداخلية، عرف عنه التواضع والجهد الاستثنائي في العمل، حيث وضع بصماته الملموسة على امتداد تلك المسيرة الطويلة من العمل والبذل مع إخوانه في السلك، الذي يعد درعاً من الدروع الصلبة للوطن وصون إنجازاته ومكتسباته، لأنه عمل يُعنى بتحصينه من الداخل عبر مسارات متعددة، تلتقي جميعها عند هدف واحد، أمن واستقرار دولة الإمارات التي أصبحت اليوم، ولله الحمد والمنة، واحة أمن واستقرار، ينعم بها مواطنوها ورعايا أكثر من مئتي جنسية من مختلف أصقاع الأرض، يعيشون ويعملون بكرامة واحترام وتقدير، تحت راية القانون، الذي يتساوى أمامه الجميع، ذلك الهدف التي جعل مدن الإمارات أكثر مدن العالم أمناً وأماناً.

حقائق وإنجازات تحققت على أرض الواقع، هي ثمرة رؤية قيادة رشيدة حكيمة، استثمرت كثيراً في إعداد الرجال والكوادر من طراز سيف الشعفار وزملائه والعاملين معه. ونتذكر معهم كيف كانت البدايات عندما كان يتم إيفاد الدفعات الأولى، نواة قوة سلك الأمن والشرطة إلى بعض الدول الشقيقة والصديقة في دورات مكثفة، واليوم أينعت في ربوع بلاد «زايد الخير» الأكاديميات والكليات الشرطية الرفيعة المستوى، وفي مقدمتها أكاديمية سيف بن زايد، وكلية الشرطة في أبوظبي، وأكاديمتا شرطتي دبي والشارقة، لترفد الأجهزة الأمنية والشرطية بالكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً، وإيلاء التفرد والابتكار دعماً واهتماماً خاصاً، وتوظيف تقنيات العصر واستخدامات الذكاء الاصطناعي.

لم يكن الاحتفاء، سوى صورة من صور قيم الوفاء، التي جبل عليها أبناء الإمارات، على نهج القيادة الرشيدة في الحرص على تكريم الأوفياء الذين تفانوا في خدمة وطنهم وقيادتهم، وهم يرسمون للأجيال طريق المستقبل، يسلمون الراية لمواصلة المسيرة على ذات الدرب الذي حقق للإمارات الصدارة والريادة في شتى الميادين والمجالات، انطلاقاً من رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تعزيز أركان الدولة وتحقيق الأمن والعدل والاستقرار مفتاح البناء والنماء والتقدم والازدهار. «كفيت ووفيت».. سيف الشعفار.

المصدر: الاتحاد