لا مزايدة على مواقف الإمارات المشرفة تجاه حرب غزة

آراء

طالعتنا بعض وسائل الإعلام المغرضة وجهاتها المشبوهة المحرضة.. والتي هي: دائماً ما تروج للإشاعات والأكاذيب البعيدة كل البعد عن جوهر الحقيقة وعينها.. وعن مواقف دولة الإمارات الإنسانية المشرفة.. وجهودها الدؤوبة المتواصلة لوقف نزيف القتال الدائر في قطاع غزة.. من أجل حماية جميع المدنيين العزل.. والذين لا ذنب لهم.. ولا حول ولا قوة.. بما يدور ويحدث بين: «حماس وإسرائيل من اقتتال وتهديد ووعيد وحرب لا يعلم بمداها إلا الله سبحانه» متى ستتوقف؟ وكيف تكون نهايتها؟! إن المغرضين والحاقدين على دولة «الخير والتسامح والعطاء»، ومن دأبوا على تشويش الحقائق وتضليلها عن سياسة الإمارات تجاه ما يحدث في غزة.. قاموا بحذف واقتطاع بعض الجمل والكلمات من كلمة دولة الإمارات التي ألقتها معالي ريم الهاشمي وزير دولة لشؤون التعاون الدولي في مجلس الأمن واجتزائها.. الأمر الذي أكده معالي الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات في تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قائلاً: «مضامين الموقف العربي الداعية إلى وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات والتحذير من العقاب الجماعي والتهجير والمطالبة بخفض التصعيد عبرت عنها ريم الهاشمي بكل وضوح أمام مجلس الأمن.. الاجتزاء والتشويه المتعمد لمواقف الإمارات لن يغير من الحقائق شيئاً.. وسيبقى مجرد زبد لا يضر ولا ينفع».

وبالرغم من إدانة الهاشمي هجمات حركة حماس.. إلا أنها أكدت «أن جرائم حماس بحق المدنيين لا يمكن أن تبرر إطلاقاً سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة». داعية إسرائيل «أن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.. وأن تضمن حماية المدنيين»، مؤكدة مجدداً «رفض الإمارات القاطع لأوامر إسرائيل بإخلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها، ومطالبة بإلغائها، ومحذرة من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكلٍ قسري.. والذي يهدد بنكبة جديدة..». عودة للقول، إن الإمارات تنطلق في نهج سياستها الخارجية على ثوابت أخلاقية وإنسانية ودينية راسخة.. لن تغيرها المتغيرات ولا التحولات ولا الأحداث الجارية على الساحة.. سياسات ثابتة منذ قيام دولة الاتحاد في عهد مؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. الذي قدم الكثير من أجل الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.. سواء دعم سياسي أم مادي أم معنوي، وسجل «القائد الحكيم» في كتاب التاريخ خير شاهد على ذلك.. إن دولة الإمارات تتحرك في «اتجاهين أساسيين» لدعم الأخوة في فلسطين وغزة على وجه الخصوص وهما: «الجانب الإنساني- والدبلوماسي».. حيث أعلنت دولة الإمارات عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة تتجاوز 154 مليون درهم، ويأتي هذا الدعم من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الإماراتي.. في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم، والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات تجاه القضية الفلسطينية.. كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون… بالإضافة إلى إرسال، طائرة تحمل مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك لتقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، فضلاً عن إطلاق مبادرة «تراحم من أجل غزة» التي جمعت مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية خلال بضعة أيام من إطلاقها بمشاركة أكثر من 10100 متطوع قاموا بتجهيز 38 ألف سلة إغاثية، تنوعت بين السلال الغذائية والمخصصة للأطفال وللنساء والأمهات.

وتعكس حملة «تراحم من أجل غزة» مواقف وجهود دولة الإمارات الإغاثية والإنسانية لمساعدة المتضررين في قطاع غزة، حيث تتجلى هذه القيم الإنسانية في العديد من المبادرات التي تقوم بها الدولة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وخصوصاً من الأطفال والنساء.. والتي جمعت حتى الآن 800 طن من المواد الإغاثية الغذائية والصحية والطبية.. هذه هي القيم الإماراتية الأخلاقية والإنسانية النبيلة.. والتي تجلت وبوضوح تام في هذه الحملة الإنسانية للأشقاء في فلسطين وغزة المنكوبة… فمن لا يعلم من المغرضين والحاقدين نقول له: «إنه وعلى مدى سنوات مضت.. ومنذ عهد المؤسس زايد الخير»، وأبناؤه من بعده.. قدمت دولة الإمارات المليارات تلو المليارات لدعم القضية الفلسطينية.. لأجل تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين من كل النواحي، الإنسانية – الصحية – والتعليمية… وما زالت يد الخير الإماراتية تغيث الفلسطينيين بكل سخاء.. وبدوافع أخوية وإنسانية وأخلاقية مخلصة.

المصدر: البيان