حذر رئيس مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب في بريطانيا، تشارلز فار، من أن “التهديد الإرهابي” الناجم عن الحرب في سوريا أكبر بكثير من أي تهديد إرهابي واجهته البلاد منذ هجمات 11 سبتمبر.
وقال فار في تصريحات خاصة لصحيفة “الإيفنينغ ستاندرد” الصادرة في لندن، مساء الثلاثاء، إن “عدد الحركات المتشددة في سوريا وعدد البريطانيين الذين ينضمون إليها هو أكبر تحد يواجه أجهزة الأمن البريطانية ما دعا الوزراء المختصين إلى بحث إصدار قوانين جديدة لمواجهة هذا التهديد”.
وأوضح رئيس مكتب مكافحة الإرهاب البريطاني أن أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا أكبر من أعداد المقاتلين الذين شاركوا في حرب أفغانستان عام 1989 وانضموا لتنظيم القاعدة خلال فترة حكم طالبان وحتى أولئك الذين حاربوا في العراق بعيد سقوط نظام صدام حسين.
تأتي تحذيرات المسؤول البريطاني بعيد تحذيرات من أجهزة أمن أخرى من تأثير الصراع في سوريا على الأمن القومي جراء سفر مئات البريطانيين إلى سوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك.
والهاجس الأكبر لدى أجهزة الأمن البريطانية هو احتمال أن يفكر هؤلاء بعد عودتهم في شن هجمات داخل الأراضي البريطانية بعد تلقيهم تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما يخشى من تأثير القتال في إنشاء جيل جديد من “المتشددين” قد يفكرون في شن هجمات ضد الدول الغربية.
وخلال شهر يناير الماضي فقط اعتقلت أجهزة الأمن البريطانية نحو 16 شخصا بينهم سيدتان في مطارات لندن للاشتباه في ضلوعهم في أعمال إرهابية خلال وجودهم في سوريا.
المصدر: سكاي نيوز عربية