كاتب سعودي
اختتمت يوم أمس الخميس فعاليات مؤتمر الإدارة الصحية الأول تحت شعار الاتجاهات الحديثة في الإدارة الصحية وقد افتتح المؤتمر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ولكنه للأسف لم يستمع لورقات العمل التي قُدمت والكفيلة بتغيير كثير من رؤية الوزير!
من نتائج المؤتمر التوصية بأهمية التخصص وفسح المجال لهم في تولي الأماكن القيادية كونهم الأكثر معرفة وتجربة وخبرة في ممارسة العمل الإداري.. وزارة الصحة من الوزير وحتى النواب وأغلب الوكلاء ومعظم مديري العموم ومساعديهم أطباء! وهنا تكمن الكارثة عندما تدار وزارة ومؤسسة صحية بعقلية طبيب أمضى أكثر من 15 عاماً مغلقاً على نفسه في العيادات أو غرف العمليات حتى أصبح استشاريا وبعدها يأتي ليتولى زمام أمور إدارية ومالية وتنظيمية وتطويرية وهو لم يمر على صفحة واحدة خلال دراسته تتعلق بالعمل الإداري! قد تُكسب الخبرة بعض المهارات ولكن بعد خراب مالطا وهذا ما يحدث الآن! وبالتالي سوف نتوقع كثيرا من الأخطاء الطبية والكوارث البشرية والتخبط الاستراتيجي في وضع رؤية تتعلق بمصلحة المريض.. ولو سألنا الوزير هل تسمح لطبيب عظام يفحص ابنتك التي تعاني من أزمة ربو لغضب وقال: هذا ليس من صميم تخصصه!
وزارة الصحة تعاني من هجرة الأطباء السعوديين والآن جاءت هجرة القياديين والإداريين من وزارة لاتهتم بالكفاءات الإدارية وجل تركيزها هو الطبيب.. ليت الربيعة ينظر لمن سبقونا في العلم والمعرفة في العالم المتطور ليعرف أن سياسة وزارته تقودنا للخلف!
المصدر: صحيفة الشرق