وصل سباق حجز تذاكر السفر وإيجاد مقاعد شاغرة على رحلات الطيران للموسم الصيفي إلى ذروته حالياً مع قرب موسم السفر وقلة المقاعد المعروضة بالرحلات المطلوبة، وسط ارتفاع معدلات إشغال رحلات طيران إلى عدد من الوجهات بنسبة لا تقل عن 85%.

وبحسب مديري شركات طيران ومكاتب سفر، فإن المسافرين الذين لم يقوموا بالحجز في وقت مبكر، يتسابقون حالياً مع بدء شهر رمضان لإيجاد مقاعد شاغرة على الرغم من ارتفاع الأسعار، وذلك للسفر في نهاية الشهر ومع بداية عيد الفطر. وينصح الخبراء المسافرين بالحجز في أوقات مختلفة وبعيدة عن أيام الذروة للحصول على أسعار مقبولة ومقاعد شاغرة.

وقال أسامة هارون المدير العام الإقليمي لشركة مصر للطيران لأبوظبي والعين: إن معدلات إشغال رحلات الشركة خلال الموسم الصيفي لا تقل عن 85% حيث يرتفع الطلب بشكل كبير في الوقت الحالي للحصول على مقاعد شاغرة خلال الصيف.

وأكد أنه لتشجيع المسافرين على السفر بعيداً عن أيام الذروة تجنباً للازدحام وارتفاع الأسعار، أطلقت الشركة أسعاراً تشجيعية للتذاكر في أيام لا تشهد ازدحاماً خلال الموسم الصيفي حيث تبلغ معدلات إشغال الطائرات فيها بين 30 و50%. وأشار هارون إلى أنه لمواكبة ارتفاع الطلب في موسم السفر، لاسيما في أيام الذروة، فإنه يتم تغيير نوع الطائرة إلى طائرة أكبر لتتسع لعدد أكبر من المسافرين لمواكبة الطلب. ولفت هارون إلى وجود طلب من مواطني الدولة للسياحة في مصر، إلى جانب الطلب الكبير من المصريين المقيمين بالدولة.

وفيما يتعلق بطريقة حجز المسافرين، قال هارون: إن الحجز الإلكتروني يشهد ارتفاعاً في الوقت الحالي ولكن لا تزال الحجوزات عن طريق وكلاء السفر والسياحة تستحوذ على الحصة الأكبر من طرق الحجز لدى العملاء.

وفي السياق ذاته، قال زياد نجار مدير «طيران الشرق الأوسط» في أبوظبي: إن ماراثون الحجز للسفر بالصيف وصل إلى ذروته بدءاً من يونيو حيث يتسابق المسافرون للحصول على مقاعد شاغرة على الرغم من ارتفاع الأسعار لقلة المعروض وارتفاع الطلب.

وأشار إلى أن كثيراً من المسافرين قاموا بالحجز في وقت مبكر في حين بدأ آخرون بالتخطيط حالياً للسفر للصيف.

وقال نجار: إن موسم السفر يتركز بين الأول من يوليو وحتى السابع من نفس الشهر، حيث قاربت تلك الرحلات على الوصول إلى الإشغال الكامل، في حين موسم العودة يبدأ بنهاية أغسطس.

واتفق نجار مع هارون، لافتاً إلى أن الحجز عن طريق الإنترنت يشهد ارتفاعاً مستمراً، ولكن لا تزال الحجوزات عن طريق مكاتب ووكلاء السفر تستحوذ على النسبة الأكبر من طرق الحجز بالنسبة للمسافرين. وقال سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة إن معظم الحجوزات للوجهات التقليدية مثل الدول العربية ودول أوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا تم إنجازها في وقت مبكر وقبل رمضان، حيث زاد الوعي لدى المسافرين بأهمية الحجز المكبر للحصول على مقاعد شاغرة وأسعار مناسبة، في حين أن الحجوزات الحالية تقتصر على دول لا تشهد ازدحاماً في السفر مثل أستراليا على سبيل المثال، أو من المسافرين الذين يحجزون في وقت متأخر ويجدون صعوبة في إيجاد مقاعد شاغرة.

وقال الدرمكي: إن إشغال الرحلات إلى دول أوروبية مطلوبة مثل ألمانيا وبريطانيا تتجاوز 90%، وذلك نهاية شهر رمضان وخلال عيد الفطر.

وبحسب البيانات الاقتصادية لمجلس السفر والسياحة العالمي، ارتفع حجم إنفاق سكان دولة الإمارات على السفر إلى الخارج العام الماضي بنسبة 6,1% إلى 85,6 مليار درهم، مقارنة بعام 2014، ومن المتوقع زيادة الإنفاق بنسبة 3,5% إلى 88,6 مليار درهم خلال العام الحالي.

ويشمل إنفاق سكان الدولة جميع نفقات رحلات السفر إلى الخارج، ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق على السفر إلى 116,2 مليار درهم في حلول عام 2026.

المصدر: الإتحاد