مرحلة جديدة تدخلها شراكتنا الاقتصادية الشاملة مع أندونيسيا، مع نجاح «شركة مبادلة» في تحقيق اكتشاف ضخم للغاز الطبيعي قبالة شاطئ شمال سومطرة، كان حديث الساعة والخبر الرئيس في معظم الصحف والمواقع الإخبارية والمحطات التلفزيونية الاقتصادية الدولية، والتي ألقت الضوء على حيوية وديناميكية شركاتنا الوطنية، وقدراتها الفنية والتشغيلية، فضلاً عن دور الإمارات الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي.
ويدرك المتابع أن الإمارات وأندونيسيا نجحتا خلال الـ 47 عاماً الماضية في تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، ومن أهمها الطاقة والطاقة المتجددة، والسياحة، والطيران، وغيرها.. فيما يأتي «إنجاز مبادلة» ليمثل فعلياً تطوراً نوعياً في شراكة البلدين، ورافداً مهماً للتنمية يصب في مصلحة شعب صديق تجمعنا به روابط تاريخية وثيقة وقيم إنسانية مشتركة.
رسائل عدّة، يبعث بها إنجاز مبادلة في أندونيسيا، أهمها: أن الإمارات نجحت في إقامة علاقات قوية وفاعلة مع مختلف الأطراف والقوى الدولية، من منطلق أساسي هو: الإيمان بأن التواصل الإيجابي والبنّاء هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار لجميع الشعوب، وبلا استثناء.
فضلاً عن ذلك، يشير الإنجاز بجلاء إلى دور بلادنا الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي، ونجاح نهجها في تعزيز شراكاتها مع الأسواق الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز تواجدها على خارطة الاقتصاد العالمي، وفق رؤية راسخة بأن التعاون والشراكات الاستراتيجية هما الأساس لصناعة مستقبل أفضل للشعوب.
كما لا يخفى أن هذا الإنجاز يؤكد مجدداً أننا كشركاء وأصدقاء قادرون على الإنجاز لصالح شعوبنا، بما نملك من موارد حبانا الله بها، وبما نملكه من رؤى مستقبلية تمكّننا من استشراف المستقبل، ووضع الخطط الفاعلة للتعامل مع آفاقه وتحدياته وفرصه.
فخورون بشركاتنا الوطنية، وتركيزها الاستراتيجي على الاستثمار في التوجهات الدولية الكبرى وإيجاد مجالات ومسارات استثمارية مع الاقتصادات العالمية، وتوظيف استثماراتها في مشاريع رائدة في النمو والابتكار عبر العالم، ومنح المزيد من الفرص للأجيال القادمة، وتوفير حياة كريمة ومستقرة للجميع.
المصدر: الاتحاد