مجازر الأسد والإرهاب تهيمن على افتتاح الجمعية العامة

أخبار

شارك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس الأول في اجتماع دولي رفيع المستوى حول مستقبل سوريا ، دعت إليه المملكة العربية السعودية في نيويورك على هامش الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتم خلال الاجتماع الذي حضره ممثلو عدة دول منها فرنسا وقطر وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا ، إضافة إلى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب ، عرض رؤية الوفد السوري المعارض لحل الأزمة في سوريا.

حضر اللقاء الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة ، وفارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية ، ولانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفق امس على الحاجة لمواصلة وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء سوريا ، بموجب خطة أمريكية روسية على الرغم من استمرار أعمال العنف في سوريا. وأضاف جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكة في بيان «بحث الأعضاء أيضا أهمية مواصلة ممارسة الضغط على جماعتي داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين مع الإقرار بصعوبة فصل النصرة عن المعارضة المعتدلة في بعض مناطق البلاد».

وكان اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية عقد أمس في نيويورك برئاسة الولايات المتحدة وروسيا في محاولة لإنقاذ ما تبقى من العملية الدبلوماسية في هذا البلد، والسعي لإعادة العمل بالهدنة التي توصلت إليها واشنطن وموسكو في التاسع من سبتمبر. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل بدء الاجتماع «سنرى إن كان هناك سبيل للعودة إلى المفاوضات أو إلى الهدنة، ام أن الوضع ميئوس منه». وأضاف «آمل ذلك بالطبع، لكنني لست واثقاً منه».

وعقد وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اللذان أشرفا على الاتفاق في 9 سبتمبر، لقاء ثنائياً قبل بدء الاجتماع. 

واعتبر كيري عقب المحادثات امس أن وقف إطلاق النار في سوريا «لم ينته» رغم استئناف القصف في هذا البلد، وقال في تصريحات مقتضبة للصحفيين أثناء مغادرته فندق في نيويورك، إن المحادثات ستستأنف مجدداً في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وأكد كيري أن «وقف إطلاق النار لم ينته» بعد يوم من إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعاً وبدأ حملة قصف جديدة ضد المدن التي يسيطر عليها المتمردون. وأكد مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أنه لا يزال هناك أمل في إحياء وقف إطلاق النار، الا انه أقر بأن المشاركين في المحادثات اتفقوا انه في خطر. وقال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون للصحفيين إن «الجو السائد كان أن أحداً لا يريد التخلي عن وقف إطلاق النار». وأضاف «بصراحة فإن عملية كيري ولافروف هي المساعي الوحيدة الآن وعلينا أن نعيدها إلى مسارها».

وذكر وزير خارجية فرنسا جان-مارك ايرلوت أن الاجتماع كان متوتراً، الا انه قال إن على الدول الأخرى أن تساعد موسكو وواشنطن الآن في التغلب على الخلافات. وقال «لقد كان اجتماعاً دراماتيكيا، والجو العام كئيباً. هل يوجد أمل؟ لا استطيع الإجابة عن ذلك بعد، لكن علينا أن نبذل كل ما بوسعنا». وأضاف «المفاوضات الأمريكية الروسية وصلت إلى حدها. والكثير لم يقل بعد. الروس والأمريكيون لا يمكنهم أن يقوموا بذلك وحدهم». 

ومن جانبها، قالت روسيا امس إنها مستعدة لمواصلة العمل على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. وقال مسؤول روسي للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه إن «حقيقة أننا هنا وأننا نشارك في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا تأكيد لرغبتنا في مواصلة العمل.»لا يمكنكم فقط..التخلص من كل ما حققنا خلال عام».(وكالات)

المصدر: الخليج