أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية الاستثمار في الابتكار بعيد المدى، ودعم المبتكرين من أبناء الإمارات، وتمكينهم من تطبيق أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات تعود بالفائدة على الناس، لافتاً سموه إلى أن ذلك يشكّل ركيزة أساسية لعمل حكومة المستقبل.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شهد أمس، فعاليات مهرجان «الابتكار.. الوجه الأبرز للابتكار المجتمعي»، الذي نظمته وزارة المالية للاحتفاء بالمبتكرين في «أسبوع الإمارات للابتكار 2016». ودشّن سموه المنصة الإلكترونية الخاصة باستقبال طلبات التمويل الموجهة إلى «صندوق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار»، إيذاناً ببدء تشغيل عمليات الصندوق.
دعم المبتكرين
وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية الاستثمار في الابتكار بعيد المدى، ودعم المبتكرين من أبناء الإمارات، وتمكينهم من تطبيق أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات مبتكرة، تعود بالفائدة على الناس، إذ يشكل ذلك ركيزة أساسية لعمل حكومة المستقبل، وهدفاً محورياً لمساعيها لجعل الابتكار ثقافة عمل، وأسلوب حياة مجتمعية.
وقال سموه خلال حضوره فعاليات مهرجان «الابتكار الوجه الأبرز للابتكار المجتمعي»، الذي نظمته وزارة المالية للاحتفاء بالمبتكرين في «أسبوع الإمارات للابتكار 2016»، إن حكومة الإمارات عملت على تهيئة بيئة حاضنة للابتكار، من خلال تبني نماذج دعم مالي ومعنوي لبناء القدرات، والارتقاء بالكفاءات الوطنية المبتكرة. وشدد سموه على أن دعم مسيرة الابتكار في الدولة يتطلب تعاوناً كبيراً وشراكة فاعلة بين المجتمع والحكومة والقطاع الخاص، الذي يشكل داعماً أساسياً وشريكاً رائداً في مختلف المجالات التنموية والتطويرية.
منصة إلكترونية
ورافق سموه في فعاليات مهرجان الابتكار، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، وعدد من المسؤولين في وزارة المالية، إضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية والمشاركين في فعاليات المهرجان.
ودشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المنصة الإلكترونية الخاصة باستقبال طلبات التمويل الموجهة إلى «صندوق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار»، إيذاناً ببدء تشغيل عمليات الصندوق كافة.
وبدأ سموه جولة في مهرجان الابتكار، بحضور فعاليات تحدي «هاكاثون»، التي تديرها شركة «مايكروسوفت» العالمية، وهي عبارة عن نشاط برمجة مكثف مستمر على مدى 36 ساعة، يشارك فيه 100 طالب من ست جامعات على مستوى الدولة، يتم خلاله تطوير تطبيقات مبتكرة تخدم القطاعات الرئيسة للاستراتيجية الوطنية للابتكار، وقد لاقت هذه الفعالية تفاعلاً مجتمعياً كبيراً، بتسجيل أكثر من 200 طالب للمشاركة فيها.
ورش وفعاليات
وتفقد سموه إحدى الورش التخصصية المكثفة في مجال تطوير الأعمال التي تقدمها 20 جهة من القطاع الخاص، لمناقشة موضوعات مهمة، مثل التفكير المبتكر، والانتقال من فكرة إلى ابتكار، والواقع الافتراضي، إضافة إلى جلسة تعريفية بكيفية التقديم إلى خدمات صندوق محمد بن راشد للابتكار.
وضمن فعالية «تحدي الابتكار»، تم عرض تحديات في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة على مجموعة من المبتكرين على مستوى العالم، لتقديم حلولهم المبتكرة، وقد تسلّمت الوزارة 65 حلاً مبتكراً من 21 دولة، ويلتقي المتأهلون وعددهم ثلاثة لكل تحدٍّ، مع الجهات المعنية في الحكومة، لمراجعة حلولهم المبتكرة، وتقييمها ودراسة إمكانية تطبيقها، وسيتم تكريم الفائزين في ختام فعاليات المهرجان.
كما حضر سموه ورشة «المبتكرون الصغار»، المخصصة لتصميم وتصنيع وبرمجة الـ«روبوتات» باستخدام أدوات بسيطة، والتي تستهدف الأطفال من عمر ثماني سنوات إلى 12 سنة، ويشارك فيها طلبة المدارس.
وتم أيضاً تخصيص مساحة من المهرجان للمبتكرين وممثلي الحكومات، ورواد الأعمال، والمستثمرين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من المشاركين والزوار، للتواصل والتعارف، ولعرض أفكارهم المبتكرة ومشروعاتهم على عدد من المستثمرين المهتمين.
تضافر الجهود
وقال وكيل وزارة المالية، يونس حاجي الخوري، إنّ تعزيز ثقافة الابتكار في حياة الأفراد والمجتمع لا يتم إلا بتضافر جهود المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مؤكداً أن عائدات الاستثمار في الابتكار بعيدة المدى على مجتمعنا، والمؤسسات الوطنية شريك أساسي في تغيير المسار التنموي لدولة الإمارات نحو مزيد من الابتكار.
وأشار إلى أنّ «أسبوع الابتكار» يمثل محطة مهمة في «عام الابتكار»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، داعياً إلى البحث عن الأفكار العملية التي يمكن تطبيقها بسرعة، وإعداد مشاركات تغير واقع المجتمعات للأفضل.
وشدد على أهمية تبني ثقافة الابتكار من قبل أفراد المجتمع كافة، ومد جسور الحوار، لمواكبة التغيرات العلمية والتقنية التي يشهدها العالم، مؤكداً أن الإمارات واعدة بطموحات روادها المبتكرين.
صندوق التمويل
وأوضح أن تدشين المنصة الإلكترونية لصندوق محمد بن راشد لتمويل الابتكار، سيسهم في دعم حاضنات الابتكار، وبناء القدرات الوطنية، وتحفيز القطاع الخاص، وبناء الشراكات العالمية.
وتابع: «ستقوم إدارة الصندوق بدراسة وتقيّم طلبات التمويل، ومناقشتها مع خبراء في القطاعات المعنية، بهدف تحديد فاعليتها ومطابقتها معايير الصندوق من ناحية طبيعة الأفكار الابتكارية، والجوانب التجارية الخاصة بتحويل الأفكار إلى مشروعات ناجحة، وبالتالي يتعين على مقدمي الطلبات تقديم خطط عمل طويلة المدى للمشروع، تدعمها دراسة جدوى تؤهلها للحصول على التمويل المناسب».
ونوه بأن الصندوق سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في إطار دعم الابتكار في الدولة، عبر تسهيل متطلبات تأسيس مشروعات رواد الأعمال المبتكرين، وتخفيف المخاطر المالية، لتعزيز النمو المستدام لأعمالهم، من حيث توفير حزمة خدمات، لتسريع عجلة تطبيق الابتكار، لمساندة رواد الأعمال المبتكرين في تنمية وتطوير أعمالهم على المستويين المحلي والعالمي، بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص.
المصدر: الإمارات اليوم