أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه «إذا لم نبادر بصنع المستقبل الآن فستصنعه لنا الظروف المحيطة بنا، ولدينا إصرار على الوصول للمراكز الأولى عالمياً، وإنه لدينا رؤية.. وطموحاتنا كبيرة، والمستقبل لا ينتظر المترددين، نحن لا نتوقع المستقبل بل نحن نصنعه».
وأضاف سموه: «إن نسب النمو الحالية المتسارعة تحتم علينا الاستعداد مبكراً .. فخلال 6 سنوات فقط سيصل عدد المسافرين عبر مطار دبي أكثر من 90 مليون نسمة .. وزوارنا حالياً يجدون صعوبة لأن الفنادق بها أعلى نسبة إشغال في العالم .. ومبيعات التجزئة تتضاعف كل أربع سنوات تقريباً.. وصناعة المعارض تتضاعف كل خمس سنوات».
أربعة قطاعات
وتتكون «مدينة محمد بن راشد» من أربعة قطاعات رئيسية، يركز القطاع الأول على السياحة العائلية ويضم حديقة مجهزة لاستقبال 35 مليون زائر وأكبر مركز ترفيهي عائلي في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية بالتعاون مع استوديوهات يونيفرسال ومئات المنشآت الفندقية التي تلبي احتياجات الزوار من المنطقة.. ويركز القطاع الثاني على التسوق ويضم أكبر مركز تجاري في العالم .. أما القطاع الثالث فيشمل تطوير منطقة فريدة من نوعها تركز بشكل أساسي على توفير بيئة جديدة ومتكاملة لريادة الأعمال والابتكار في المنطقة .. ويشمل القطاع الرابع بناء منطقة متكاملة للمعارض وصالات العرض ستكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تضم المدينة الواقعة بين شارع الإمارات وشارع الخيل مع شارع الشيخ زايد مشروع حدائق محمد بن راشد وتتصل مع داون تاون دبي والخليج التجاري عبر معبر سيطلق عليه المعبر الثقافي ويضم عشرات المعارض الثقافية وصالات العرض.
وتتوسط المدينة التي أعلن عنها وتحمل اسم «مدينة محمد بن راشد» .. حديقة ضخمة تتجاوز مساحتها مساحة حديقة الهايد بارك بلندن بـ 30 % ومجهزة لاستقبال 35 مليون زائر يحيط بها أكبر مركز تجاري في العالم قادر على استيعاب أكثر من (80) مليون متسوق سنوياً .. وستضم المنطقة المحيطة بالمركز مجموعة كبيرة من المنشآت الفندقية تصل عند الانتهاء من تطوير المدينة أكثر من 100 منشأة فندقية روعي فيها أن تتناسب مع احتياجات زوار المدينة من كافة أنحاء المنطقة والعالم، والذين يتوقع أن يكون غالبيتهم من قطاع السياحة العائلية التي اشتهرت دبي باستقطابها بقوة خلال الفترة الماضية.
الأكبر عالمياً
كما يتصل المركز التجاري الأكبر عالمياً والذي يحمل اسم “مول أوف ذا وورلد” بمركز ترفيهي عائلي بالتعاون مع شركة يونيفيرسال استوديوز العالمية والمركز الترفيهي هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية ويتوقع أن يستقطب 10 ملايين زائر سنوياً.
وستضم المدينة التي روعي في تصميمها أهم المعايير البيئية العالمية مدينة متخصصة بالإبداع والابتكار وريادة الأعمال .. حيث توفر بيئة متكاملة لدعم رواد الأعمال واستقطاب المبدعين وتوفير منصة متكاملة لدعم مشاريعهم وابتكاراتهم من النواحي المالية والتنظيمية والتسويقية وذلك بهدف خلق قطاع اقتصادي جديد قائم على اقتصاد المعرفة والإبداع لتعزيز وضع الدولة عالمياً في هذا المجال وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات.
كما ستضم المدينة الجديدة مناطق سكنية راقية وفللا سكنية تأخذ في الاعتبار الاحتياجات المستقبلية للتوسعات وتراعي معايير البناء الخضراء من حيث استهلاك الطاقة ومعالجة النفايات والحفاظ على البيئة الطبيعية، وتضم المدينة الجديدة أيضاً العديد من ملاعب الغولف التي ستحمل أسماء عالمية معروفة. ويقوم بتطوير المدينة الجديدة كل من مجموعة دبي القابضة وشركة إعمار العقارية في شراكة هي الأكبر من نوعها في القطاع العقاري بالمنطقة وتهدف للاستفادة من خبرات الشركتين في التطوير العقاري لبناء المدينة الجديدة.. حيث حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توقيع اتفاقية بين الشركتين للبدء في أعمال تطوير المدينة وقعها كل من معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجموعة دبي القابضة ومحمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية.
كما ستكون المدينة أيضاً مفتوحة لاستثمارات القطاع الخاص عبر الشراكات الاستراتيجية في هذا المجال.
الجدير بالذكر أن القطاع السياحي لإمارة دبي ينمو بنسبة 13 % سنوياً مع نمو في العائدات الفندقية يتجاوز 22 % وبلغ في 2011 أكثر من 16 مليار درهم.
وبلغت نسبة الإشغال الفندقي 82 % في العام 2011 وهي الأعلى عالمياً وبلغ عدد زوار دبي مول فقط في 2012 / 61 مليون متسوق مع نمو في مبيعات التجزئة بشكل عام في إمارة دبي بلغ 25 % في عام