شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، حفل تخريج الدورة ال 46 من المرشحين الطيارين والمرشحين الجويين، الذي جرى صباح أمس، في كلية خليفة بن زايد الجوية في مدينة العين.

شهد الاحتفال محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالتفتيش على طابور الخريجين، وتليت بعد ذلك آيات من الذكر الحكيم، ثم مر الخريجون أمام المنصة الرئيسية، في استعراض عسكري تميز بالمهارات العسكرية والبدنية، بعدها أدى الخريجون قسم الولاء، إذ أقسموا على أن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأن يحافظوا على أمن دولتنا واستقلالها، وأن يحموا حدودها وسماءها وأن يطيعوا الأوامر الصادرة عن رؤسائهم وينفذوها في البر والبحر والجو، ويحافظون على سلاحهم.

ثم ألقى قائد كلية خليفة بن زايد الجوية، العميد ركن طيار خلف ناصر راشد القبيسي، كلمة رفع خلالها التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمناسبة تخريج الدورة السادسة والأربعين من حماة الوطن المؤهلين علمياً وعسكرياً والحاصلين على درجة البكالوريوس في علوم الطيران وتخصصاتها.

وأشار قائد الكلية إلى أن الخريجين أمضوا ثلاث سنوات في كلية خليفة بن زايد تلقوا خلالها مختلف العلوم العسكرية والمعرفة الأكاديمية من خلال استعانتهم بأحدث وسائل التقنية بالتعليم والتدريب حتى أصبحوا ضباطاً مؤهلين قادرين على تحقيق الأهداف المطلوبة منهم في مواجهة التحديات بكل كفاءة واقتدار، ومستعدين لمواجهة هذه التحديات بإيمان راسخ وعقيدة صلبة، دفاعاً عن حياض وطننا الغالي واستقلال دولتنا وأمن شعبنا.

ونوه قائد الكلية بمشاركة الطيارين خريجي كلية خليفة بن زايد الجوية في «عاصفة الحزم» في اليمن الشقيق لنجدة إخوانهم وإعلاء راية الحق والشرعية.

كما توجه بالتقدير والامتنان إلى قيادتنا الرشيدة على اهتمامها ورعايتها أسر الشهداء والجرحى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة الذين أبلوا بلاء حسناً في صفوف التحالف العربي الذي يدافع عن الشرعية في اليمن الشقيق.

ودعا العميد ركن طيار خلف القبيسي، الخريجين إلى أن يكونوا جاهزين وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن وأداء واجبهم الوطني، وتحمل مسؤولياتهم الجسيمة أمام الله والوطن والقيادة، مشدداً على أهمية مواصلة التدريب لصقل مواهبهم ومهاراتهم القتالية وإثراء معارفهم العلمية والعسكرية.

وتوجه بالشكر إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وإلى رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للكليات العسكرية وإلى قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي على جهودهم المشرفة والمخلصة لدفع عملية التقدم والتطوير لقدرات قواتنا المسلحة الباسلة العسكرية.

عقب ذلك قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم العشرة الأوائل الذين تفوقوا علمياً وعسكرياً وبدنياً وسلوكياً، ومن بين الخريجين المكرمين ضباط من دولتي الكويت وقطر ومملكة البحرين واليمن.

واختتم الحفل باستئذان قائد طابور الخريجين من صاحب السمو راعي الحفل بالانصراف، حيث غادر الطابور ميدان الاحتفال في استعراض عسكري، تجسدت فيه كل معاني العزة والكبرياء والكفاءة العالية التي بدت على الخريجين من أبناء وبنات الوطن.

والتقطت لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الصور التذكارية مع الخريجين الذين هنأهم سموه بتخرجهم، ودعاهم إلى مواصلة السير على طريق الاستفادة من العلوم العسكرية والعلمية، وتطوير مهاراتهم وعدم التوقف عند درجة معينة من التدريب، معتبراً سموه أن تخرجهم اليوم هو خطوة أولى ستتبعها خطوات عديدة كي يتمكنوا من إثبات وجودهم وقدراتهم أثناء انخراطهم في صفوف قواتنا المسلحة الباسلة، ليتهيأوا لاستلام المراكز القيادية ممن سبقوهم من إخوانهم الضباط الذين ضحوا وأعطوا من خبراتهم ومعارفهم من أجل تطوير وتقدم قواتنا المسلحة الباسلة على مستوى أفرعها الجوية والبرية والبحرية.

كما أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على جهود قائد وضباط كلية خليفة بن زايد الجوية ومدربيها، التي وصفها سموه بالصرح الأكاديمي والعسكري الشامخ، الذي يحتضن شباب الوطن من الجنسين، ويتخرجون في هذا الصرح ضباطاً طيارين وجويين حاملين راية العزة والكرامة والمجد. (وام)

المصدر: الخليج