أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية ونبل الأعمال التطوعية، داعياً إلى ترسيخ هذا العمل الإنساني الوطني في أوساط مجتمعنا، ليظل رمزاً للتعاضد والتكاتف والتسامح بين أفراد المجتمع، وعاملاً أساسياً في تعميق وتعزيز روح المواطنة الصالحة، والانتماء لتراب هذا الوطن العزيز.

وشدد سموه على ضرورة وأهمية التنسيق والتشاور وتبادل الرأي بين جميع المسؤولين والفاعلين الوطنيين في شتى المناسبات والمهرجانات والاحتفالات العامة، وإظهار الحدث بصورة تليق بمكانة بلادنا، وتعكس ثقافة شعبنا، وتترجم طاقات ومواهب شبابنا فعلياً على الأرض، لنؤكد للدول الأخرى، القريبة والبعيدة، أن دولتنا دولة المحبة والتعايش والسلام، وأرض العطاء والخير.

جاء ذلك خلال تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، مقر غرفة عمليات منطقة برج خليفة وبوليفارد محمد بن راشد، التي شهدت، ليلة أول من أمس، احتفالاً كبيراً بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2017 دون تسجيل أي حوادث أو إصابات أو خروقات أمنية، وغيرها، رغم وصول عدد المحتفلين بهذه المناسبة إلى ما يزيد على نصف مليون شخص، من مختلف جنسيات العالم، تجمعوا في منطقة لا تزيد مساحتها على كيلومتر مربع و700 متر.

واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس شركة إعمار محمد علي العبار، الراعي الرئيس لاحتفالات رأس السنة الميلادية، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، ومساعد القائد العام لشرطة دبي للعمليات اللواء محمد سيف الزفين، إلى عرض مصور، قدّمه مساعد قائد أمن وحماية المنشآت في شرطة دبي عبدالله خليفة المري.

وأوضح المري خلال الشرح أن ليلة رأس السنة الميلادية في منطقة «الداون تاون» كانت هادئة وآمنة، وتم الاحتفال بنجاح كبير، دون تسجيل أي مخالفات فردية أو مرورية أو أمنية، وهذا بالطبع ناتج عن تطبيق اللجنة الوطنية للاحتفالات لتوجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وترجمة رسالة سموه إلى اللجنة قولاً وعملاً على أرض الواقع، والتي تمثلت بضرورة أخذ جميع الاحتياطات والإجراءات اللازمة لتسهيل وصول الجمهور إلى منطقة الاحتفال دون عوائق أو إجراءات تحول دون سهولة وصول هؤلاء، وضمان سلامتهم وراحتهم ومساعدتهم اللوجستية، لتمكين كل شخص زائر أو مقيم أو مواطن من الاحتفاء بهذه الليلة، والتعبير عن فرحتهم وسعادتهم بحلول العام الجديد.

وتم كذلك تنفيذ توجيهات سموه بشأن تفعيل التعاون والتنسيق التام بين مختلف الجهات الحكومية المشاركة في هذا الحدث العالمي، وتسخير جميع الموارد البشرية والإمكانات المادية واللوجستية لإنجاح الفعالية وبلوغها التمام بأمن وسلام، وتفاعل الجميع وتعاونهم تحت مظلة لجنة الفعاليات التي تضم ممثلين عن 15 جهة حكومية في دبي، بعدد يتجاوز 4000 متطوع، عملوا بجد وإخلاص وبمسؤولية وطنية صادقة طوال النهار والليل، حتى تم تحقيق الإنجاز والوصول إلى جهوزية كاملة قبل موعد انطلاق الاحتفال، الذي تجاوز أكثر من مليار نسمة حول العالم، عبر شاشات قنوات دبي التي بثت الحدث مباشرة إلى أصقاع الأرض، وعبر شاشات تلفزة عالمية شاركت في تغطية الاحتفال، الذي امتد أيضاً إلى المناطق المحيطة ببرج خليفة، ومناطق أخرى في مدينة دبي، حيث أشارت الإحصاءات إلى حضور نحو مليون شخص في دبي على أرض الواقع، لمشاهدة الألعاب النارية، التي غطت سماء منطقة «الداون تاون»، ومناطق أخرى من المدينة، دون تسجيل أي مشكلات أو حوادث أو إصابات، بفضل الله، ثم بفضل تضافر الجميع وتعاونهم وحرصهم على سلامة وأمن الناس والممتلكات العامة.

وأشار المري إلى أنه تم توفير نحو 9000 موقف للسيارات، وتأمين حافلات من هيئة الطرق والمواصلات لنقل الركاب من أماكن وقوف سياراتهم، خصوصاً في شارع الشيخ زايد، والخليج التجاري، وغيرهما من الشوارع المحيطة بالبرج، إلى جانب إغلاق بعض الشوارع، كشارع محمد بن زايد، وشوارع أخرى، حسب الخطة المرسومة.

المصدر: الإمارات اليوم