أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الإمارات تخطو بثبات نحو تأسيس منهج متقدم ومتطور لمفهوم التنمية الشاملة، يعزز مكانة الدولة عالمياً. مؤكدا سموه اننا لم نعد مستوردين للتكنولوجيا فحسب وانما أصبحنا شركاء في صنعها وابتكارها.
وأضاف سمو ولي عهد ابوظبي، لدى حضوره تدشين محطة «شمس 1»، أول محطة من نوعها للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط أمس، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبنظرته الثاقبة نحو المستقبل ومتطلباته، يدرك الحاجة المتجددة لإطلاق مبادرات تساهم في تعزيز وتطوير المشاريع التنموية، التي تصب في صالح الوطن والمواطن، مشيراً سموه إلى أن هذه المرحلة هي امتداد لماضينا العريق، الذي نستلهم منه أفكارنا وآمالنا.
وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أننا قطعنا شوطاً متقدماً في استخدامات الطاقة، فبعد أن كانت دولة الإمارات تتمتع بمكانة رائدة في أسواق الطاقة التقليدية، امتدت هذه المكانة اليوم لتشمل أيضاً قطاع الطاقة المتجددة، من خلال إطلاق المبادرات، وتبني المشاريع النوعية في استخدامات الطاقة النظيفة.
وهو ما يحتم علينا مواصلة التخطيط للمستقبل، والعمل على بناء القدرات البشرية والتكنولوجية التي من شأنها إحراز التقدم المنشود، ورسم غد ومستقبل اكثر رخاء واستدامة للأجيال القادمة، مشيداً سموه بتدشين اكبر مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، والأضخم عالميا.
وأشار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن دراسة معطيات الواقع الراهن واستشراف اتجاهات المستقبل هي من ركائز التنمية الدائمة.
وأوضح سموه: «نحاول قراءة متطلبات المستقبل وتحدياته قراءة متأنية، تقوم على اسس علمية دقيقة وشاملة، خاصة فيما يتعلق بالجانب التنموي والاقتصادي، والتي من اهمها تعزيز وفرة الطاقة، والبحث باستمرار عن البدائل المطروحة، ومن خلال دعم الابتكارات العلمية والمشاريع البحثية التي ينفذها ابناء الوطن، بمتابعة وتشجيع من الخبراء والمختصين في مختلف معاهد ومراكز تقنيات الطاقة النظيفة».
وأعرب سموه عن اعتزازه بالكوادر الوطنية التي قامت بدور أساسي في تنفيذ هذا المشروع، واثبتت اننا لم نعد مستوردين للتكنولوجيا فحسب، وإنما أصبحنا شركاء في صنعها وابتكارها.
وحض سموه أبناء الوطن على مواصلة تطوير مهاراتهم وخبراتهم في مختلف التقنيات، لنتمكن من تصدير التكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي، ونكون رواداً أساسيين في نشر مفاهيم استخدامات الطاقة المتجددة، مشدداً سموه على أهمية توظيف هذا الخبرات والكفاءات لاستخدامات الطاقة النظيفة، للتوصل الى أفضل السبل والحلول المستدامة، لندرة المياه، وتحلية وتوفير المياه العذبة في منطقتنا، نظراً للعلاقة الوثيقة بين الطاقة والمياه في ديمومة مسيرة التنمية وتقدمها.
شراكات مثمرة
أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنهج التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات والهيئات الدولية في التصدي للتحديات، مؤكدا سموه أن بناء شراكات مثمرة مع مختلف المؤسسات والجهات له مردود ايجابي في تعزيز دور دولة الإمارات الفاعل في حشد جهود المجتمع الدولي، من أجل التصدي للقضايا المحورية، التي من شأنها بناء غد أفضل لأجيال المستقبل.