اليوم، نسعد بمحطة جديدة من محطات الريادة الإماراتية في قطاع الفضاء وصناعاته مع إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء، تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» MBZ-SAT.
حدث علمي عالمي مهم يندرج في إطار الجهود والمبادرات المتواصلة لدولة الإمارات لتعزيز مكانتها لاعباً فعالاً ومؤثراً في مجال الفضاء.
يكتسب القمر الاصطناعي الجديد أهميته من كونه يحمل اسم قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولكونه الثاني من نوعه الذي جرى تطويره بالكامل من قبل فريق من المهندسين الإماراتيين، الأمر الذي يعكس حجم الاستثمار الكبير في الكوادر الإماراتية وخبراتها المتراكمة في هذا المجال.
وكان المركز قد ذكر أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» سيكون الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث دقة الصور الفضائية واستخداماته المتنوعة في مجالات الزراعة، وإدارة الكوارث، ورصد التغيرات البيئية، والتنمية الحضرية. كما استعرض خصائصه التقنية المتطورة وقدراته.
يأتي الإعلان عن موعد إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بعد فترة قصيرة من احتضان عاصمتنا الحبيبة للنسخة الثانية من «حوار أبوظبي للفضاء» التي انعقدت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحضور أكثر من 1000 مشارك من 53 دولة، يمثلون صانعي القرار والسياسات والحكومات، وممثلي صناعة الفضاء، والأوساط الأكاديمية، والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، وقد تحول إلى منصة عالمية تقودها الإمارات لتعزيز التعاون الدولي لما فيه خير الجميع.
جهود إماراتية متواصلة تنطلق من رؤية قيادتنا الرشيدة لتعزيز اقتصاد المعرفة والابتكار والتنمية المستدامة.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تقودها الدولة لتصبح مركزاً عالمياً لتكنولوجيا الفضاء، بعد أن أصبحت الإمارات، في غضون سنوات قليلة، أحد اللاعبين الرئيسيين في القطاع بفضل توجيهات القيادة الحكيمة والرؤية المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز مكانتها دولةً رائدةً في الابتكار التكنولوجي.
الإنجاز الجديد بالاستعداد لإطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يعد امتداداً لجملة من المنجزات الإماراتية في المجال الفضائي، أبرزها مسبار الأمل الذي أُطلق في يوليو 2020 ليصبح أول مسبار عربي يصل إلى مدار كوكب المريخ، وكذلك مشاركة رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي في المحطة الفضائية الدولية وأبحاثها، ناهيك عن تطوير قمرَي «خليفة سات» و«دبي سات».
«محمد بن زايد سات» سيوفر صوراً تُحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم، وستكون في متناول العلماء والأبحاث العلمية لخدمة البشرية.
المصدر: الاتحاد